قوات الاحتلال تقتل 4 فلسطينيين بينهم طفلان وصبي في نابلس وغزة

قلق وترقب في القطاع تحسبا لعملية إسرائيلية كبيرة

TT

قتل اربعة فلسطينيين، من بينهم طفلان وصبي في عمليتين للجيش في نابلس وشمال قطاع غزة خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية. ففي وسط الضفة الغربية قتل مقاوم فلسطيني وجرح آخران في عملية اغتيال استهدفت مجموعة من «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة «فتح» في مخيم «عين بيت الماء»، شمال غربي مدينة نابلس. وقالت مصادر فلسطينية إن عناصر من وحدة المستعربين الخاصة، تسللوا الى المخيم فجر امس الاربعاء في سيارة تحمل لوحات تسجيل فلسطينية وهم يرتدون أزياء مدنية، وأحاطوا الجنود بإحدى البنايات في المخيم، وأطلقوا النار على المنزل في الوقت الذي اجتاحت المخيم تعزيزات كبيرة من آليات الاحتلال التي كانت تقل عناصر من لواءي المظليين و«الناحل». ووقع اشتباك بين جنود الاحتلال وعناصر كتائب الاقصى، الأمر الذي أدى الى مقتل داود قطماني، الناشط في الكتائب، وجرح اثنين من رفاقه.

وأضافت مصادر طبية فلسطينية أن قطماني أصيب بعيار ناري في الرأس. ومنع جنود الاحتلال سيارات الاسعاف من نقله للمستشفى وترك ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

يذكر أن قطماني هو من ابرز قادة شهداء الأقصى في منطقة نابلس.

وجاء مقتل قطماني بعد ثلاث ساعات على قيام اسرائيل بقتل ثلاثة أطفال فلسطينيين، وجرح 15 آخرين في حي الشيخ رضوان، شمال مدينة غزة، في محاولة اغتيال لأحد ناشطي «كتائب شهداء الأقصى». وذكر شهود عيان أن طائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار، اطلقت صاروخاً على سيارة مدنية من نوع «أوبل»، أدعت قوات الاحتلال انها كانت تقل احد كبار المطلوبين من عناصر كتائب شهداء الأقصى. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ثلاثة من المصابين يعانون من جراح بالغة الخطورة. وحسب المصادر، فان القتلى هم محمد جمال روقة، 5 سنوات، وسامية محمود الشريف، 6 سنوات، والصبي بلال الهسي، 16 عاماً.

يذكر أن اسرائيل قتلت منذ مطلع الشهر الجاري 30 فلسطينياً في قطاع غزة في عمليات او محاولات لاغتيال ناشطين من المقاومة.

الى ذلك، يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة، حالة من القلق الشديد الترقب في اعقاب التهديدات التي اطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس، الذي أكد ان عملية واسعة النطاق ستنفذ في قطاع غزة، رداً على تواصل اطلاق صواريخ القسام على منطقة النقب الغربي جنوب اسرائيل.

ورفضت حركة حماس بشدة، التصريحات التي أدلى بها نبيل ابو ردينة الناطق بلسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي حمل فيها كل فصيل فلسطيني لا يلتزم بالتهدئة تبعات أي ضرر يتعرض له الشعب الفلسطيني. وفي تصريح صحافي تلقته «الشرق الاوسط»، قال سامي ابو زهري الناطق بلسان حماس، ان تصريحات ابو ردينة تمثل «قلباً للحقيقة سيستفيد منه الاحتلال في تشديد قبضته ضد شعبنا الفلسطيني»، منوهاً بأن «أسرة هدى غالية حينما قُتلت لم تكن هناك صواريخ أصلاً حتى تتعرض لهذه المجزرة، كما أن الاحتلال يمارس القتل مع وجود الذرائع ومن دونها؛ ولذلك لا يجوز لأي طرف فلسطيني تحميل شعبنا الفلسطيني المسؤولية»، على حد تعبير البيان. واستهجن ابو زهري، صدور هذه التصريحات في اللحظة التي تتواصل فيها جرائم الحرب الإسرائيلية، سيما مقتل الاطفال الثلاثة. واعتبر ابو زهري أن الموقف المطلوب هو فضح جرائم الاحتلال والضغط على المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم «لا تحميل شعبنا المسؤولية بهذه الطريقة، عدا أن أي ملاحظات ينبغي علاجها عبر الحوار المباشر».