شريط فيديو لانتحاري «القاعدة» المفترض رقم 20 في هجمات سبتمبر

TT

شخصت منظمة «القاعدة» الخاطف الذي كان له أن يكون العشرين بين خاطفي هجمات الحادي عشر من سبتمبر باعتباره سعوديا قتل عام 2004 على يد قوات الأمن في بلاده.

وفي بيان مرفق بشريط فيديو جديد، لم يجر التوثق من صحته، أكدت «القاعدة» ان فواز النشمي الذي يعرف أيضا باسم تركي بن فهيد المطيري، كان له ان يدير فريقا يستولي اخيرا على طائرة الرحلة 93 من يونايتد ايرلاينز، التي تحطمت في بنسلفانيا قبل ان تصل الى هدفها.

وجرى الحصول على شريط فيديو يصور النشمي يوم أول من امس من جانب انتل سنتر، وهي شركة مقاولات حكومية أميركية تتخذ من فرجينيا مقرا لها. ورفض مسؤولون أميركيون في مجال مكافحة الارهاب التعليق على موثوقية الفيديو وصحة مزاعمه.

ويشتمل الفيديو على صور للنشمي وهو يبرر الهجمات ضد الغرب. كما يحتوي على 27 دقيقة من التسجيل الصوتي للهجوم الارهابي في مايو (ايار) 2004 في الخبر بالمملكة العربية السعودية، وهو الهجوم الذي شارك فيه النشمي.

وتسمع في الشريط اصوات اطارات سيارات واطلاق نيران. ويمكن سماع صوت يتساءل بالعربية «أين الأميركيون ؟».

وفي الهجوم فتح متطرفون النار داخل اثنين من مجمعات صناعة النفط ، ثم انتقلوا الى منطقة سكنية. وقد قتل 22 شخصا.

وقتل فوزا النشمي في الشهر التالي في معركة مع القوات السعودية.

ولم يقدم شريط الفيديو تفسيرا لسبب عدم اشتراك النشمي في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

واعتقد مسؤولون أميركيون في مجال مكافحة الارهاب لفترة من الوقت ان الخطة الأصلية شملت خاطفا آخر على الرحلة 93، حيث كان على متن الطائرة اربعة خاطفين فقط. وكان هناك خمسة خاطفين في كل من الطائرتين اللتين اصطدمتا بمركز التجارة العالمي وفي الطائرة التي هاجمت مبنى وزارة الدفاع.

وكانت مجموعة مسلحة قد قامت في أواخر شهر مايو العام 2004، باحتجاز ما يربو عن الـ40 رهينة في أحد المجمعات السكنية في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية من البلاد، قبل أن تتمكن سلطات الأمن السعودية من اقتحام المبنى وتحرير الرهائن، بعد أن اعتقلت زعيم المجموعة، وقتلت اثنين منهم.

وتبنى تنظيم (القاعدة) في بيان نسب اليه وزع على شبكة الإنترنت، هجمات الخبر التي تأتي بعد اقل من شهر من اعتداء استهدف مجمعاً نفطياً في ينبع الواقعة غرب البلاد، قتل فيه ستة غربيين. وعمدت المجموعة المسلحة التي احتجزت الرهائن لقرابة الـ24 ساعة، بتلغيم المبنى، الأمر الذي صعب على السلطات الأمنية السعودية التعامل مع الموقف، تخوفا على أرواح الرهائن داخل مجمع الواحة السكني. وقتل أفراد المجموعة المسلحة بعيد سيطرتهم على المجمع السكني، قرابة 16 شخصا، بينهم سعوديون وعرب وأجانب، قبل أن تتعامل السلطات الأمنية مع الموقف بحشدها قوات أمن كبيرة حول المبنى ضمنها 200 من عناصر القوات الخاصة للبحرية، ووحدات من الجيش، في عملية أجلي خلالها 60 من سكان المجمع بعربات مصفحة وسيارات إسعاف. وقطعت قوات الأمن السعودية ليلا،ً الطرق المجاورة وقطعت التيار الكهربائي عن المبنى الذي تحصنت فيه المجموعة الخاطفة تمهيداً لاقتحامه، قبل أن شنت مجموعة كوماندوس من قوات الأمن عملية للافراج عن الرهائن المحتجزين بداخله. وسمع خلال عملية الاقتحام إطلاق نار متفرق من المبنى السكني المؤلف من ستة طوابق، بعد ان تمكن حوالي أربعين جندياً من الدخول إليه في عملية إنزال بواسطة المروحيات الى السطح، اعتقلت خلالها زعيم الجماعة المسلحة، ومسلحين آخرين في عملية إنقاذ الرهائن التي أنهت احداثاً استمرت اكثر من 24 ساعة في مدينة الخبر.