اجلت محكمة بريطانية امس النظر في طلب اميركي لترحيل القيادي الاصولي المصري ابو حمزة، الذي يقضي عقوبة السجن سبع سنوات في سجن بيل مارش شديد الحراسة بجنوب شرقي لندن، حتى يتم النظر في الاستئناف المقدم من محاميته مدثر ارني لتخفيف العقوبة الصادرة بحقه. ومن المقرر مثول ابو حمزة المصري يوم 19 يوليو (حزيران) المقبل امام محكمة ويستمنستر للنظر في الطلب الاميركي. ومثل الاسلامي المصري ابو حمزة امس عبر وصلة فيديو من سجن بيل مارش، وكان يرتدي نظارة طبية، وقميصا ازرق اللون. وقالت السيدة مدثر ارني لـ«الشرق الاوسط» انها تنتظر تحديد موعد للنظر في الاستئناف. وأضافت «نؤكد أننا سنستأنف ضد حكم الادانة». وقالت آرني إن فريق الدفاع عن ابو حمزة سيناضل للحيلولة دون تسليمه للولايات المتحدة، وزعمت أن الشاهد الرئيسي في هذه القضية «سقطت الثقة عنه». وتطالب السلطات الأميركية بتسلم أبو حمزة لمزاعم تتعلق بالإرهاب وتسعى إلى محاكمة أبو حمزة بتهمة انشاء «معسكر لتدريب الاصوليين في اوريغون». وتتضمن لائحة الاتهامات التي اقرتها هيئة محلفين أميركية كبرى في19 ابريل (نيسان( 2003 اتهام أبو حمزة باحتجاز رهائن، فيما يتصل بهجوم وقع في اليمن في ديسمبر (كانون الاول) عام 1998 وأسفر عن مقتل اربعة من الرهائن.
وقالت مصادر مقربة من الداخلية البريطانية: «هذه القضية قد يستغرق البت فيها شهورا طويلة». وفي حال موافقة بريطانيا على تسليم الاصولي المصري الى واشنطن، فانه سيتعين على الولايات المتحدة التعهد بعدم انزال عقوبة الاعدام التي الغيت في بريطانيا. واوضحت المصادر ان تحديد موعد للنظر في الاستئناف المقدم من الفريق القانوني الذي يدافع عن الاصولي المصري قريب الحدوث. واتفق ممثلو الدفاع عن ابو حمزة، وممثلو الادعاء للطلب الاميركي على تأجيل مثوله لمدة 28 يوما. وتسعى الولايات المتحدة الى تسلم ابو حمزة المصري بصفة مؤقتة بموجب تعديلات قانون الترحيل الصادرة عام 2003، للنظر في الاتهامات الموجهة اليه، وبعدها يعود الى لندن لقضاء مدة محكوميته. وكانت السلطات البريطانية قد اعتقلت أبو حمزة المصري، في مايو (ايار) 2004، واودعته سجن بيلمارش شديد الحراسة في جنوب لندن، بعد ان وجهت له السلطات القضائية الاميركية 11 تهمة بينها محاولة انشاء مخيم تدريب ارهابي في ولاية اوريغون الاميركية، والمشاركة في خطف 16 سائحاً غربياً في اليمن في ديسمبر )كانون الاول ) 1998.