صنعاء: الشيخ المؤيد يشرح وضعه في سجن كولورادو الأميركي

TT

وصف القيادي الإصلاحي اليمني الشيخ محمد علي المؤيد الوضع الذي يعيشه في سجن كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية بأنه جزء من رحلة عذاب بدأ بخوضها مع رفيقه محمد زايد منذ مغادرته اليمن قبل أربعة أعوام. جاء ذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأفراد الشعب اليمني حثهم فيها على مواصلة الجهود الحثيثة للإفراج عنه ورفيقه محمد زايد. وشكت والدة محمد زايد من أن الأميركييين حرموها من الاتصال بنجلها وسماع صوته لفترة أربعة شهور، ونقل موقع «الصحوة نت» الناطق باسم حزب الإصلاح المعارض إن السلطات الأميركية منعت محمد زايد من أن يتصل بمنزل أسرته في صنعاء متذرعة بأن المنزل هو ملك لمحمد على المؤيد، في الوقت الذي لا يتم التواصل بينه وبين والده وأشقائه. ووجه الشيخ المؤيد صرخة استغاثة إلى جميع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحريته والتي تطمع بحسب ما قال إلى إنهاء الظلم والجور والطغيان، ودعا المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى إخراجه من محنته التي يعيشها ورفيقه محمد زايد. وأشار إلى انه قضى نحو أربعة أعوام منذ اعتقاله في فرانكفورت بألمانيا مرورا بتسليمه إلى الأميركيين بما تخلل هذه السنوات من اعتقال وتحقيق وتنقلات في ظلمات السجون التي ما انزل الله بها من سلطان وأعمال شاقة لم يعهدها ولم يسمع بها من قبل. وأضح بأنه لا يرى في معتقله شمسا ولا صديقا ولا محبوبا ولا يرى حتى محاميه بل يقبع في غرفة مساحتها لا تزيد عن مساحة محرابه في صنعاء. وقال إنه يتوق إلى رؤية أخيه محمد زايد الذي حرم من التحدث معه، وختم رسالته قائلا: «تلك رحلة عذاب من صنعاء إلى فرانكفورت مرورا بنيويورك في غياهب السجون المظلمة الموحشة».

ومضى في شرح معاناته أنه «لم يعد في العمر بقية أو مزيدا من الانتظار والمذلة وكل الأمل في العودة إلى الوطن اليمني نودع الأهل والأبناء ونودع كل من أحببناهم وأحبونا نودع كما قال الفقير والكسير ومن وقف معنا بالجهد والدعاء». وكان القضاء الأميركي قد حكم على الشيخ المؤيد عضو مجلس الشورى في حزب الإصلاح بالسجن خمسة وسبعين عاما، فيما حكم على رفيقه محمد زايد، بالحبس خمسة وأربعين عاما، وقد قبضت عليهما السلطات الألمانية في فرانكفورت في نهاية ديسمبر (كانون الأول) من عام 2002 ثم سلمتهما إلى الولايات المتحدة، التي اتهمت الشيخ المؤيد بدعم تنظيم «القاعدة» ومنظمة «حماس» الفلسطينية، وقد استدرج من قبل عميل للمخابرات المركزية الأميركية محمد العنسي الذي حاول الانتحار أمام البيت الأبيض، بحجة أن المخابرات المركزية لم تفه حقه من المكافأة المالية، لكن نجى بعد ذلك من الحريق الذي أضرمه في نفسه.