الأردن: شاهد من الاستخبارات يكشف تفاصيل القبض على المتهم الرئيسي في قضية صواريخ العقبة

TT

واصلت محكمة أمن الدولة امس النظر في قضية صواريخ العقبة واستمعت خلالها الى شهادة اربعة شهود نيابة. وكشف احدهم من استخبارات العقبة تفاصيل القبض على المتهم الرئيسي في القضية محمد حسن السحلي الذي كان قد التقاه بالقرب من الميناء خلال وجود الشاهد على رأس عمله في دورية للاستخبارات.

قال شاهد النيابة من الاستخبارات العسكرية للمحكمة في شهادته انه يذكر في شهر سبتمبر (ايلول) العام الماضي، كان مسؤولا عن دورية تابعة لشعبة استخبارات العقبة «واثناء تجولنا عند بوابة رقم 5 بميناء العقبة، لاحظنا وجود سيارة واحدة تقف على يمين الطريق وتبعد عن بوابة الميناء بـ 500 متر حيث وقع اشتباهنا فيها، كان بها 4 اشخاص، بينهم المتهم الاول محمد السحلي، ومما لفت انتباهنا ان غطاء محرك السيارة كان مفتوحا وقد استفسرت عن سبب وقوفه فأخبرني المتهم ان السيارة «حميانه» رغم ان موديلها حديث وكانت لهجة المتهم الاول سوريّة، في حين ان سيارته تحمل لوحة اردنية».

وتابع الشاهد انه طلب من الاشخاص الاربعة إثباتاتهم حيث قام بالتدقيق فيها من خلال الضابط المسؤول في المكتب، والذي افاد انه لا توجد قيود عليهم، مشيرا الى ان المتهم السحلي قام بابراز رخصة اردنية، أما الباقي فقدموا جوازات سفر عراقية، الا ان اثنين منهم كانا يتحدثان باللهجة السورية. اما الثالث فكان يحمل جواز سفر عراقيا ويتحدث باللهجة العراقية.

واشار الشاهد الى انه سأل المتهم محمد عن سبب اجتماع هؤلاء الاشخاص الذين يحملون جوازات سفر عراقية ويتحدثون باللهجة السورية، فأبلغه انه تاجر وله عشرون عاما في تجارة استيراد السيارات. كما اخبره بأنهم ضيوفه، وانهم طلاب في جامعة ببغداد ومن اصل سوري وتجنسوا الجنسية العراقية.

وقال بعد تفتيش السيارة من قبل سائق الدورية انه ضبط جهازا لا يعرف الشاهد ماهيته لكن شكله يوحي بأنه هاتف جوال حيث سألت المتهم محمد عنه إلا ان احد المرافقين للمتهم اجابه بأنه «اتاري» وطلبت منه تشغيله الا ان الجهاز معطل ولا يعمل كون بطاريته منتهية.

وتابع الشاهد الا ان الشك راودني وقمت بالاتصال بشعبة الاستخبارات في العقبة من اجل التدقيق في اسماء الاشخاص الاربعة، ووصل الرد بانه لا توجد قيود على اسماء الاشخاص الاربعة.

واضاف أنه لم يتخذ اي اجراء بحقهم سوى اخذ اسمائهم ورقم هاتف المتهم السحلي. وقال الشاهد انه في 13 سبتمبر الماضي، رست في ميناء العقبة بارجة عسكرية اميركية، وكان اثناء ذلك وجود السفير الاميركي حيث وردني اتصال من سائق السفير الاميركي يخبرني فيه بوجود سيارة بداخلها اربعة اشخاص يقومون بتصوير منطقة الميناء وقمت بارسال هذه المعلومات للمسؤولين عني حيث قمنا بالبحث عن الحافلة إلا اننا لم نجدها.

وقال اذكر انه يوم 19 سبتمبر «كنت في المنزل صباحا حيث استدعيت الى مكان عملي وعلمت ان عملية قد وقعت حيث تبين ان هناك صاروخا وقع على احد الهناجر التابعة لمستودعات القوات المسلحة في الميناء، كما علمت ان صاروخا آخر سقط على سور مستشفى الاميرة هيا العسكري وكانت هذه المعلومات الاولية التي وردتني».

وقال الشاهد بعد الكشف على موضع وقوع الصاروخين تبين انهما اطلقا من المنطقة الحرفية بالعقبة حيث جرى اغلاق المنطقة الحرفية بالكامل «إلا انه لفت انتباهي وجود بطارية سيارة وجهاز انذار و7 مواسير؛ 4 منها كانت محشوة بصواريخ و3 منها فارغة موجودة داخل مخزن في المنطقة الحرفية».

واوضح الشاهد انه قام بإخبار مديره بهذه المعلومات التي تم التحرك بموجبها وطلب الاسماء التي طلب التدقيق عليها في ذلك الوقت. «وبالعودة الى دفتر الملاحظات وجدنا اسماء دون عناوين، إلا انني تذكرت ان المتهم الاول عندما قابلته ابلغني انه يقوم بالتخليص على السيارات عند احدى شركات التخليص في الميناء».

وتابع الشاهد انه توجه الى البحث عن تلك الشركة الى ان وصل الى صاحبها ابراهيم حيث «سألته عن شخص يدعى محمد حسن السحلي، وطلبت عنوانه واخبرني ابراهيم انه توجد لمحمد 3 سيارات يقوم بالتخليص عليها من الشركة، وقام بالاتصال به وقد اسمعني الحديث بينهما كما زودني برقم هاتفه وعنوان سكنه. وبناء على ذلك قمت بتزويد المدير بهذه المعلومات، والذي طلب من مدير استخبارات عمان القاء القبض عليه وارساله الى استخبارات العقبة».

وقال الشاهد انه قام بتدوين اسماء الاشخاص الذين كانوا رفقة السحلي، من خلال جوازات السفر العراقية التي كانت بحوزتهم وكانت اسماؤهم داود محمد حسين وسعد محمد حسين ومحمد حميد حسن.