اغتيال العبيدي وكيل الدفاع عن صدام وبرزان

الخامس من هيئة الدفاع يُقتل في وضح النهار.. وزوجتة تقول إن مسلحين ادعوا أنهم من استخبارات الداخلية اقتادوه من منزله

TT

اكدت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين اغتيال احد اعضائها في بغداد امس، موضحة ان اغتياله يأتي في اطار التصفية الجسدية لأعضاء الهيئة بعدما تلقوا تهديدات بالقتل طوال العامين الماضيين. وأوضح عضو الهيئة ودود فوزي شمس الدين لـ«الشرق الاوسط» في عمان أن المحامي خميس العبيدي وهو وكيل الدفاع عن صدام حسين واخيه غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي في قضية الدجيل، التي تنظرها المحكمة العراقية الخاصة، وجد مقتولاً صباح امس في حي اور التابع لقضاء الاعظمية على بعد 6 كيلومترات من منطقة سكنه في حي الشماسية بقضاء الاعظمية. وقال ان رئيس هيئة الدفاع المحامي خليل الدليمي بادر بالاتصال مع زوجة المحامي خميس العبيدي لمعرفة تفاصيل وظروف وملابسات عملية الاغتيال. وأفادت زوجة العبيدي، وهي أم لـ 6 أطفال، بان مجموعة من الاشخاص حضروا الى منزله الساعة السابعة صباحاً بتوقيت بغداد وقالوا انهم من استخبارات وزارة الداخلية وطلبوا منه مرافقتهم، موضحة ان زوجها لم يعد وإنما وجد مقتولاً على بعد 6 كيلومترات من المنزل. وأوضح عضو الهيئة ودود فوزي شمس الدين ان ذهاب خميس العبيدي الى حي أور امر مستغرب إذ لا توجد أية صلة او علاقة له بهذا المكان. وأشار الى ان هيئة الدفاع تقوم بجمع المعلومات حول عملية اغتيال المحامي خميس العبيدي والملابسات التي احاطت بها حيث ستعقد اجتماعاً في العاصمة الاردنية بكامل اعضائها لاستعراض هذه المعلومات وإصدار بيان مفصل بعملية الاغتيال. وأوضح ان العبيدي هو المحامي الخامس من اعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق الذي يتم اغتياله علناً في وضح النهار، مشيراً الى ان ثلاثة من هؤلاء المحامين الخمسة حضروا جلسات المحكمة العراقية الخاصة بمحاكمة صدام حسين و7 من معاونيه وهم سعدون الجنابي وعادل الزبيدي وخميس العبيدي، كما قتل محاميان من اعضاء الهيئة لم يحضرا جلسات المحكمة وذلك اثناء وجودهما امام نقابة المحامين العراقيين، وأشار الى ان هناك محامياً سادساً من اعضاء هيئة الدفاع اصيب جراء حادث اطلاق نار عليه الا انه لم يمت وهو سامر الخزامي. وقال المحامي ودود فوزي شمس الدين، الذي وصل العاصمة الاردنية الليلة الماضية برفقة رئيس هيئة الدفاع خليل الدليمي وعضو الهيئة المحامي الاردني زياد النجداوي، ان المحامي خميس العبيدي كان معهم الثلاثاء الماضي في قاعة المحكمة حيث ودعوه الساعة الخامسة مساء لأنهم كانوا في طريقهم الى المطار تمهيداً لوصولهم الى العاصمة الاردنية لعقد اجتماع لهيئة الدفاع بكامل اعضائها لتقييم الموقف من كافة ابعاده. وأضاف «شخص ينتمي لإحدى الميليشيات في العراق ضايقنا في المطار ورفض ان نصعد الى الطائرة لوحدنا كما جرت عليه العادة لأسباب امنية وأجبرنا على الصعود على الطائرة مع بقية الركاب» موضحاً ان الشخص المذكور قد شتمهم مستخدماً اقذع الألفاظ، ومشيراً الى ان حقوق الانسان في العراق تتعرض لانتهاكات على أوسع نطاق وان هيئة الدفاع تتعرض للعديد من الممارسات التي تتنافى مع التعهدات الاميركية بالمحافظة على أرواح اعضائها وحمايتهم. وقال ان هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق طلبت السماح لها بلقاء موكلها منذ 66 يوماً لاستشارته حول خطة الدفاع ومجريات المحاكمة إلا انها لم تتمكن من الاجتماع به حتى الآن.