أبو مازن وهنية قد يعلنان اليوم اتفاق «الوفاق» وتشكيل حكومة وحدة وطنية

TT

توقع مصدر فلسطيني مسؤول أن يعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الوزراء اسماعيل هنية، عن التوصل الى اتفاق نهائي حول وثيقة الأسرى «الوفاق الوطني». وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن ممثلي « فتح» و«حماس» توصلا في اجتماع ثنائي لصيغة لجسر الهوة بين موقفي الحركتين من نقطة الخلاف الأساسية المتعلقة بالبند السابع في الوثيقة، الذي يتطرق لمرجعية المفاوضات.

غير ان المصدر رفض الكشف عن طبيعة الصيغة التي اتفق عليها، مشدداً على أنه تم الاتفاق بين ممثلي الحركتين على الحفاظ على سرية الاتفاق حتى نهاية اللقاء بين هنية وابو مازن الذي بدأ في وقت لاحق من مساء امس في مقر الرئاسة في غزة، واستمر حتى ساعات الفجر الاولى.

وحسب المصدر، فقد حسم الخلاف بين «فتح» و«حماس» حول البند، والمتعلق بالمقاومة، حيث لم تعد حماس تعترض على الربط بين المقاومة والمفاوضات والعمل السياسي.

من ناحيته قال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن هناك نقطة خلاف كبيرة من خارج وثيقة الأسرى باتت على رأس جدول المباحثات في لقاءات الفصائل وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية. واضاف انه في الوقت الذي تعهدت «حماس» بـ «العمل» على تشكيل حكومة وحدة وطنية، فأن بعض الفصائل ترى من الضرورة أن يعلن في نهاية الحوار عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، على اعتبار أن الاعلان عن اتفاق بين الفصائل الفلسطينية لن يؤدي الى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، مشيراً الى ان تشكيل الحكومة هو اهم وسيلة لترجمة الاتفاق حول وثيقة الاسرى. ولمح زيدان الى ان ما يؤذن بان لقاء ابو مازن ـ هنية سينتج عنه التوصل لاتفاق نهائي حول وثيقة الاسرى هو حقيقة أن ابو مازن اصطحب معه عددا من قادة الفصائل الفلسطينية الموجودين في الضفة للمشاركة في اللقاء مع هنية.

من ناحيته قال هنية في تصريحات للصحافيين قبل الاجتماع إنه «سيبحث مع الرئيس ابو مازن عدة ملفات، أولها ملف الحوار الوطني، وملف التصعيد الإسرائيلي، وملف تثبيت العلاقات بين الرئاسة والحكومة على قاعدة الصلاحيات القانونية وملف كيفية تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية وكيفية المحافظة على الشعب الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني». وحول تطورات جلسات الحوار الوطني، قال هنية إنه لم يحدث أي تغير دراماتيكي لموقف الفصائل بما فيها موقف حركة «حماس»، متمنياً أن يكون الاتفاق قريب» لأن المتحاورين قطعوا شوطاً كبيراً وما تبقى هو شوط قليل جداً».

وأعرب ابو مازن عن امله في أن تنجح الفصائل في التوصل الى اتفاق وبأقصى سرعة ممكنة «لأن شعبنا ينتظر مثل هذا الإتفاق وإلا فإن الإستفتاء لا يزال قائما».