«حماس» تنتقد أبو مازن لمعانقة أولمرت وجيش الاحتلال يعدم ناشطا من «فتح»

رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدد بتصعيد الاغتيالات

TT

انتقدت حركة «حماس» و«لجان المقاومة الشعبية» بشدة معانقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في مدينة البتراء الاردنية في وقت يهدد فيه في تكثيف العمليات ضد نشطاء المقاومة، وينفذ وعيده باعدام احد نشطاء كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في مدينة رام الله.

وفي بيان صادر عنها، قالت لجان المقاومة الشعبية «ان دماء أطفالنا ونسائنا وقادتنا بغزة ونابلس وبيت لحم وجنين وكل شبر من فلسطين الحبيبة جفت قبل أوانها من حرارة عناقك يا أبا مازن يا من يفترض بك أن تكون الحربة الأولى في صدر العدو والحلقة الأولى من مسلسل الكفاح الطويل من أجل الحقوق السليبة». ودعت ابناء الشعب الفلسطيني النزول للشوارع للتعبير عن استنكارها وغضبها.

ووصف صلاح البردويل الناطق بلسان كتلة «حماس» في التشريعي لقاء ابو مازن واولمرت بـ «المشؤوم»، قائلاً «ان اللقاء غير منطقي وخصص للبكاء على احزان اليهود وللتشويه والتغطية على احزان الفلسطينيين خاصة ان توقيت اللقاء والعناق بين الرجلين جاء بعد المذبحة في خان يونس والتي راح ضحيتها الاطفال والنساء الحوامل». واضاف البردويل «العدو استغل هذا اللقاء ومارس جرائمه من اجل مزيد من الفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني حتى يقال ان الرئيس يشارك في لقاءات واجتماعات تغطي على مذابح ضد الفلسطينيين».

وهدد اولمرت في خطاب أمام مؤتمر قيسارية الاقتصادي بالاستمرار «في تصفية نشطاء الارهاب حتى لو كان الثمن قتل الابرياء». واضاف «الحكومة ستسمتر في الاغتيالات ضد كل من له يد بضرب مواطنينا وكل من يقوم بتحضير العبوات الناسفة أو اطلاق صواريخ القسام وكل من يبعث المنتحرين ايضا». وشدد على أن وتيرة الاغتيالات ستزداد قائلاً «ان محاربة الإرهاب ستستمر من دون تردد وبصورتها الأكثر هجومية». وقال إن حياة سكان مدينة سديروت اهم بالنسبة له من راحة سكان قطاع غزة. وعقب تهديده اعدمت وحدة إسرائيلية خاصة ناشطاً في «كتائب شهداء الأقصى» بعد اعتقاله أثناء عملية توغل في مدينة رام الله. وقالت المصادر أن عناصر وحدة المستعربين «دوفيديفان» تسللوا في سيارة تحمل لوحات تسجيل فلسطينية الى منطقة «رام الله التحتا» حيث كان يقف أيمن راتب الذي يعمل في جهاز «المخابرات الفلسطينية العامة، وأنقض عليه الجنود من داخل السيارة وطرحوه ارضا وأوثقوه، قبل ان يطلقوا عليه الرصاص، وقتله.

الى ذلك طالبت منظمة «بتسيلم»، الحقوقية الاسرائيلية، النائب العسكري العام في جيش الاحتلال، بإصدار أمر يقضي بالشروع في التحقيق ضد المسؤولين عن مقتل 23 مدنياً فلسطينياً. ومن ضمن المسؤولين الذين طالبت المنظمة بالتحقيق معهم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال وقائد سلاح الجو. ولفتت بتسيلم، في بيان لها إلى أن قوات الاحتلال، قتلت خلال الأربعة أسابيع الأخيرة، في الأراضي المحتلة 23 فلسطينياً بريئاً من بينهم سبعة اطفال حسب معطيات منظمة بتسيلم. وأضافت بتسيلم «أن مقتل مدنيين أبرياء جراء صواريخ أطلقت باتجاه حي سكني مكتظ بالسكان، كما حدث في اغلب الحالات المشار إليها، لم يكن «خطأ مؤسفا» إنما كان نتيجة حتمية تقريباً». وأكدت في بيانها، أن من أعطى الضوء الأخضر لمثل هذا العمليات، كان يعرف حتما، أو كان يجب أن يعرف، أن هذه هي النتائج المرتقبة.