المراقبون الدوليون يشترطون فتح معبر رفح بزوال الإنذارات الأمنية

حرس الرئاسة ينتشر عند معبر المنطار شرق غزة

TT

أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بنشر وحدات من حرس الرئاسة عند معبر المنطار (كارني) التجاري شرق مدينة غزة. يذكر ان ابو مازن اصدر مرسوما يضع فيه مسؤولية أمن المعابر تحت مسؤوليته الشخصية، وهو ما رفضته حكومة حماس في حينه. ونقلت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية القول «نبذل كل جهد من اجل إبقاء معبر كارني مفتوحا». وتزامن قرار ابو مازن مع قرار اسرائيل مجددا اغلاق معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، لأسباب زعمت انها أمنية، واعلان المراقبين الدوليين على لسان الناطق باسمهم ميرغن تافيسون، ان المعبر سيظل مغلقاً حتى تؤكد إسرائيل أن الانذار الأمني حول معبر كرم سالم «كيرم شالوم» المجاور لم يعد قائماً. وأضاف تايفيسون أن «المراقبين الدوليين ليس بإمكانهم العمل في الوقت الذي تتواصل فيه الانذارات حول عملية متوقعة في كرم سالم، الذي يقع على مثلث الحدود الفلسطينية ـ الإسرائيلية ـ المصرية، مشيرا إلى أن مكتب ارتباط المراقبين الدوليين يعمل بالتنسيق المباشر مع مكتب الارتباط الإسرائيلي في كرم سالم. وحول ما اذا كان الانذار الإسرائيلي ذا مصداقية، قال تايفسون إن المراقبين الدوليين يعملون فقط وفق الإنذارات الأمنية الإسرائيلية.

من ناحيته، اتهم سليم ابو صفية مدير المعابر في السلطة الفلسطينية إسرائيل بمنع المراقبين الدوليين، مشدداً على أنه لا يمكن فتح المعبر في هذه الحالة. واضاف ابو صفية أن المراقبين الدوليين ابلغوه أن الاسرائيليين منعوهم من مغادرة أماكن اقامتهم في مدينة عسقلان لمتابعة عملهم في معبر رفح لأن هناك خطرا يهدد حياتهم، وان لدى اسرائيل انذارات أمنية تفيد بوجود تهديدات من قبل جماعات فلسطينية بالمس بالمراقبين الاوروبيين. وقال ابو صفية ان ابو مازن يبذل جهودا عبر أطراف دولية مع الجانب الاسرائيلي لفتح المعبر.