تجمع مناصر لـ«البوليساريو» يدعو إلى استبدال أسماء تاريخية مغربية بأخرى جزائرية

حادث غير مسبوق يؤشر إلى انزلاق سياسي

TT

بثت وكالة الانباء المغربية امس قصاصة غامضة، يفهم منها ان تجمعا مزعوما لمن اسمتهم الانفصاليين الموالين للجزائر، اقترح اعادة تسمية بعض الشوارع والمؤسسات بمدن في المحافظات الجنوبية الصحراوية، باسماء من قبيل «الزعيم هواري بومدين» و«الجزائر الكبرى».

وانتقدت الوكالة، التي لم تذكر معلومات مدققة عن التجمع ومكان انعقاده وتاريخه والاشخاص المشاركين فيه، الجزائر التي كانت وراء ولادة وتطور جبهة «البوليساريو» لمحاولتها التغطية على من وصفتهم «الرموز التاريخية المتجذرة في سجلات التاريخ الوطني والمحلي»، مضيفة ان الجزائر تقترح عبر استخدام جبهة البوليساريو، اعادة تسمية مؤسسات وشوارع تحمل اسماء الملكين الراحلين محمد الخامس، والحسن الثاني، وقبلهما السلطان مولاي اسماعيل، وايضا اسماء ابطال المقاومة المغربية ضد الاستعمار الفرنسي امثال الشهيدين محمد الزرقطوني وعلال بن عبد الله.

ووصف المصدر الاعلامي المغربي، في عبارات انتقادية، المحاولات المذكورة انها ولدت ميتة، وتفضح تأكيدات حياد الجزائر بخصوص نزاع الصحراء، كما تجد المناورة تفسيرها في الرغبة المحمومة لتحويل الأنظار عما وصفه المصدر «الانتفاضة الشعبية داخل مخيمات تندوف التي قمعتها بشكل وحشي ميليشيات جبهة البوليساريو».

ويعد هذا الحادث، فريدا من نوعه، وتطورا غير مسبوق خلال اطوار نزاع الصحراء، وينم عن انزلاق سياسي، خاصة ان الرموز المشهود لها، لا يجادل احد في قيمتها وأدوارها التاريخية، بدليل انه توجد في عدد من مدن المغرب شوارع ومؤسسات تحمل اسماء الجزائر ومدنها وزعمائها التاريخيين أمثال الأمير عبد القادر وغيره. ولم يطالب احد قط، في المغرب، بتغييرها رغم الازمات والتوترات التي عرفتها علاقات البلدين في الماضي.