دشنت جمعية «شموع» لرعاية الحقوق الإنسانية للمعاقين في مصر حملة لتفعيل المشاركة السياسية للمعاقين تحت عنوان (شركاء ومتساوون في وطن واحد من أجل تحقيق الديمقراطية)، بهدف تدعيم الحقوق الإنسانية للمعاقين والعمل على إصدار تشريعات تمكنهم من المشاركة السياسية الفعالة، في إطار المواثيق الحقوقية والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق المعاقين. وقالت الجمعية إن المعاقين يمثلون نحو 11% من سكان مصر أي نحو 7 ملايين معاق وان 98% منهم لا يشاركون في الانتخابات سواء بالترشيح أو التصويت.
وتسعى «شموع»، وهي أول جمعية مصرية متخصصة في حقوق المعاقين من خلال حملتها، إلى تحقيق العديد من الأهداف منها دعم التوعية المجتمعية والقانونية للمعاقين وحمايتهم من العزلة والتهميش، ومعالجة آثار عزلتهم وانعزالهم النفسي عن المجتمع، وتغيير نظرة المجتمع في التعامل مع المعاق والإيمان بحقوقه وقدراته ومعالجة تدني النظرة المجتمعية لهم، ووضع قضايا المشاركة السياسية للمعاقين على أجندة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مصر، ومناقشة دور المعاقين في القضايا العامة وتشجيعهم على إنشاء جماعات ضغط للتأثير على صانعي القرار لحماية حقوقهم. كما تتضمن أهداف الحملة تشجيع المعاقين على الترشح للانتخابات البرلمانية والمناصب الهامة وممارسة حقهم في التعبير والمشاركة السياسية الفعالة.
وتعقد الجمعية مؤتمرا جماهيريا اليوم في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر لمدة أربعة أيام لتفعيل حملتها، ومناقشة العديد من القضايا التي تساهم في دعم المشاركة السياسية للمعاقين، ومن أبرزها الديمقراطية وحقوق الإنسان وآليات الحماية الدولية. والنظام السياسي المصري كيف يعمل والأحزاب السياسية ومشكلاتها وفقا لقانون الأحزاب المصري وتعديلاته، والضغوط الدولية على مصر في مجال الإصلاح السياسي. ويتضمن المؤتمر ورشا تدريبية للمعاقين على المشاركة السياسية، عبارة عن محاكاة لنماذج اجتماعات المجالس المحلية والنيابية وطرق إدارة الحملات الانتخابية. وتعد الورش التدريبية المصاحبة للمؤتمر المرحلة السادسة في حملة الجمعية لتدريب المعاقين على المشاركة السياسية حيث أقامت خلال العام الماضي خمس ورش في محافظات مختلفة هي القاهرة والوادي الجديد وقنا وأسيوط وأسوان.