الناتو يجري آخر تدريبات لـ«قوة التدخل السريع» قبل انطلاقها

قمة دول «معاهدة الأمن الجماعي» قلقة من إنشاء الحلف حزاما عسكريا حول روسيا وبيلاروس

TT

أشاد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو)، ديهوب شخيفر، بالتدريبات التي تجريها قوة التدخل السريع التابعة للحلف، وهي آخر تدريبات تجريها القوة الاطلسية قبل انطلاق عملها رسميا في اكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وفي موازاة ذلك، أعرب مسؤول عسكري في قمة دول «معاهدة الامن الجماعي» في مينسك عن قلقة من إنشاء الناتو حزاما عسكريا حول روسيا وبيلاروس. وأفاد بيان صادر عن مقر الحلف الاطلسي ببروكسل، ان التدريبات التي انطلقت في 15 من الشهر الجاري ستستغرق ما يقرب من اسبوعين وتنتهي في 28 من الشهر نفسه في جزر الراس الاخضر الافريقية. وأشار البيان الى ان هناك ما يزيد عن 7 آلاف جندي ينتمون الى 20 من الدول الاعضاء الـ26 في الحلف يشاركون في تلك التدريبات للتأقلم على القيام بمهمة عسكرية خارج دولهم. وتعتبر تلك المرة الاولى التي يجري فيها الناتو تدريبات بمثل هذا الحجم خارج الاراضي الاوروبية لقوة «التدخل السريع» التي شكلها الحلف، وتضم 25 الف جندي قادرة على التحرك بسرعة لمواجهة أي أزمات أو توتر في مناطق مختلفة من العالم. وفي موازاة ذلك، بدأت في موسكو أمس قمة رؤساء بلدان منظمة «معاهدة الامن الجماعي» التي تضم كلا من روسيا وبيلاروس وقزقستان وقيرغيزستان وتاجيكستان وارمينيا. وتقول مصادر روسية ان موسكو تعلق على أعمال القمة الكثير من الآمال في تعزيز مواقعها وقدراتها على مواجهة تحديات وأخطار العصر. وكشف نيكولاي بورديوجا، الأمين العام للمنظمة، ان قيادة هذه المنظمة تعرب عن قلقها تجاه قيام حلف الناتو بإنشاء البنية التحتية العسكرية حول روسيا وبيلاروس في الوقت الذي تحاول فيه كل من جورجيا واوكرانيا المتاخمتين لروسيا الانضمام الى هذا الحلف. وفي محاولة لاحتواء هذه الاخطار، أشارت مصادر في المنظمة الى وجود خطط لإعادة بناء قوات الانتشار السريع التابعة للمنظمة وتعزيزه بأسلحة ومعدات جديدة وتوسيع نشاطها في بلدان آسيا الوسطى الى جانب توسيع مجال عملها في افغانستان ما جرى بحثه أخيرا مع الملحق العسكري الافغاني في نهاية الاسبوع الماضي في موسكو حسب إفادة صحيفة «كوميرسانت».