طالب الرئيس البوسني، سليمان تيهيتش، ببقاء البعثة الدولية في بلاده حتى تحقيق الاصلاحات التي يشترطها الاتحاد الاوروبي، لتوقيع اتفاقية الاستقرار والتقارب، نهاية العام الجاري، وبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد العام القادم. وتزامن ذلك مع تشديد صرب البوسنة على انهم سيطالبون بإجراء استفتاء على الاستقلال، إذا شعروا بأن هناك محاولات لتغيير اتفاقية دايتون. وقال الرئيس تيهيتش في اجتماع بوسني أوروبي لبحث مستقبل البعثة الدولية وعملية الاصلاحات في البوسنة «إنهاء عمل البعثة الدولية في البوسنة من شأنه عرقلة الاصلاحات المطلوبة، والتي من دونها لا يمكن تحقيق الاندماج في المؤسسات الاوروأطلسية». وتابع: «نحن في حاجة أكيدة للمبعوث الدولي، ولاستمرار الحضور الأوروأطلسي في البوسنة إلى حين التغلب على كل العقبات التي تحول دون الانضمام للاتحاد الاوروبي سياسيا واقتصاديا». وطلب من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط على صرب البوسنة للموافقة على تغيير الدستور، وتوحيد مؤسسات الدولة، حتى تتمكن البوسنة من تحقيق الشروط الموضوعية للانضمام للاتحاد الاوروبي. وحضر الاجتماع ممثلون عن الولايات المتحدة وتركيا واليابان وروسيا وايطاليا والمانيا وفرنسا وفنلندا وكندا والنمسا. وكان صرب البوسنة هددوا بالدعوة لإجراء استفتاء على الاستقلال في حالة شعروا بأن اتفاقية دايتون لم تعد قائمة، لكنهم أكدوا على بقائهم جزءا لا يتجزأ من البوسنة طالما ظلت تلك الاتفاقية سارية. من جهة أخرى، قال رئيس الحكم الاداري لصرب البوسنة، دراغن تشافيتش، بأن «صرب البوسنة سينظمون استفتاء على الاستقلال إذا تم إلغاء اتفاقية دايتون»، وتابع في حديث لصحيفة «فيتشرني نوفوستي» الصربية الصادرة في بلغراد «تنظيم استفتاء على الاستقلال لن يكون إلا في حالة إلغاء اتفاقية دايتون التي رسمت الوضع الحالي في البوسنة».