الفياغرا تساعد الجنود الأميركيين في معارك الجبال بأفغانستان

بفضل توسيع العقار للأوعية الدموية في الرئتين

TT

قال علماء أميركيون إن عقار الفياغرا لعلاج الضعف الجنسي وضعف الانتصاب لدى الرجال، يمكن توظيفه لتعزيز مجهود الرياضيين من متسلقي الجبال وكذلك الجنود المقاتلين في جبال افغانستان.

ودرس فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد وفي منظومة الرعاية الصحية للمحاربين القدماء في بالو ألتو، حالات متطوعين وضعوا في ظروف محاكاة لظروف تسلق الجبال على ارتفاع 12 ألفا و700 قدم (3871 مترا)، اذ كانوا يركبون الدراجات الهوائية ويحركون عجلاتها وهي مثبتة على الارض، ويتنفسون عبر أقنعة وضعت على وجوههم. ووجدوا ان جميعهم حسنوا، وبعد تناولهم الفياغرا، من زمنهم بنسبة وصلت الى 39 في المائة أثناء تنفيذهم للسباق لمسافة 6 كيلومترات.

ويفكر الخبراء العسكريون حاليا بتوظيف الفياغرا في تعزيز مجهود المقاتلين الاميركيين في أفغانستان. وقالت آن فريدلاندر التي اشرفت على البحث المنشور في مجلة «أبلايد فيزيولوجي»، إن العقار «يوفر مزايا واضحة لبعض فئات الناس».

وكان عقار الفياغرا الذي تنتجه شركة «فايزر»، الذي يعرف مركبه الكيميائي باسم «سيلدنافيل»، قد طور اساسا كدواء محتمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ويعرف عنه مفعوله في توسيع الأوعية الدموية في القضيب الذكري وفي الرئتين، وأجيز استخدامه كعقار لعلاج الضعف الجنسي عام 1998. وقد حازت الشركة العام الماضي تسويق العقار تحت اسم «ريفاتو» لعلاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي، او ما يسمى ارتفاع ضغط السوائل في الرئة.

وقال الباحثون إن مزايا الفياغرا في عمليات تسلق الجبال، تعود الى ان أعراض ارتفاع ضغط الدم الرئوي تظهر ايضا لدى القيام بمجهود كبير في ظروف قلة تركيز الاوكسجين، كما هو الحال عند الارتفاع عن سطح الارض. وعند ظهور هذه الحالة، تنقبض الاوعية الدموية في الرئة، الأمر الذي يضطر القلب لبذل مجهود اكبر كي يضخ الدم للجسم البشري.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت الى فوائد العقار، إذ أظهرت دراسة أجريت عام 2004 على عدد من متسلقي جبل ايفرست الذين كانوا في معسكر لهم على ارتفاع 17 ألفا و 600 قدم، ان الفياغرا زادت من قدرات القلب.

وأجريت الدراسة الأخيرة على 10 من راكبي الدراجات الهوائية المحترفين في ظروف مختبرية. واختبر كل واحد منهم ثلاث مرات على مدى عدة اسابيع على دراجة مثبتة في ظروف الارتفاعات العالية، حيث قطع كل منهم مسافة 6 كيلومترات سجلت الفترة الزمنية لها. وتناول كل منهم حبة وهمية، ثم جرعة 50 مليغراما من عقار الفياغرا، ثم 100 مليغرام منه.

وبعد تناولهم جرعة 50 مليغراما، أظهر اربعة من المتطوعين تحسنا عاليا في زمنهم الذي بلغ 10 دقائق و 48 ثانية مقابل 15 دقيقة للذين تناولوا عقارا وهميا، بينما لم تقدم جرعة 100 مليغرام من الفياغرا أي تحسن على أداء المتطوعين.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ (خاص بـ«الشرق الأوسط»)