«الثماني» تعتمد «الحزم» مع إيران وتريد منها ردا «خلال أسبوع»

تحديد موعد اجتماع لوزراء دول «عرض المحفزات» بعد لقاء سولانا ـ لاريجاني

TT

قالت «مجموعة الدول الثماني» امس، انها «تريد ردا واضحا وملموسا» من ايران الاسبوع المقبل، بخصوص العرض الذي قدمته لها الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، ويتعلق ببرنامجها النووي. وقال وزراء خارجية «مجموعة الثماني»، في ختام اجتماعهم بموسكو امس: «اننا نشعر بالاحباط لغياب رد ايراني رسمي على الاقتراح الايجابي (الذي قدم لطهران)». واضاف البيان ان المجموعة «تتوقع سماع رد ايراني واضح وملموس على مقترحات الدول الكبرى، خلال الاجتماع المقرر بين منسق السياسة الخارجية خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين، بشأن الملف النووي، علي لاريجاني.

واكد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي امس، ان اللقاء المرتقب بين سولانا ولاريجاني سيعقد في الخامس من يوليو (تموز) المقبل. وكان سولانا قد اعلن سابقاً انه سيلتقي كبار المسؤولين الايرانيين «على الارجح في الخامس من يوليو، في اوروبا وعلى الارجح في بروكسل».

من ناحية اخرى اوضح وزير الخارجية الفرنسي، بعد ان بحث في الملف النووي الايراني مع نظرائه في مجموعة الثماني «استطيع ان اؤكد على وحدة مجموعة الثماني حول الملف الايراني، فقد وافق الجميع على ضرورة اعتماد الحزم مع الايرانيين، وفي الوقت نفسه الطلب من سولانا نقل موقف الاسرة الدولية ومد اليد الى الايرانيين».

وكانت الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا قد قدمت في 6 يونيو (حزيران) الحالي، عرضا الى طهران يتضمن مجموعة حوافز، مقابل تعليقها تخصيب اليورانيوم. واعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن إيران ستعطي ردها في نهاية شهر مرداد بحسب التقويم الايراني، الذي ينتهي في 20 اغسطس (آب) المقبل، الأمر الذي اثار استياء الغربيين الذين اعتبروا الموعد متأخراً.

واوضح الوفد الاميركي المشارك في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني امس، ان وزراء خارجية الدول الست الكبرى سيجتمعون في 12 يوليو (تموز) المقبل في اوروبا، لتقييم رد طهران على العرض الدولي الذي قدم اليها بشأن برنامجها النووي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول اميركي كبير قوله للصحافيين: «تقرر (امس) ان الوزراء سيجتمعون في 12 يوليو في احدى عواصم اوروبا الغربية، ربما في باريس». وسيسمح هذا اللقاء لوزراء روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا والمانيا «بالاطلاع بالتفصيل من سولانا، على ما قاله له كبير المفاوضين الايرانيين لاريجاني». واشار المسؤول الاميركي الى ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس هي التي قامت بهذه المبادرة.