البطريرك الماروني يغادر إلى أميركا ويأسف لانتقاد سليمان فرنجية أداء أحد أحبار الكنيسة

TT

غادر البطريرك الماروني نصر الله صفير بيروت أمس متوجهاً الى الولايات المتحدة في زيارة راعوية تستمر عشرين يوماً ويتخللها احتفال بمرور 40 عاماً على إنشاء الأبرشية المارونية في اميركا. ولم يستبعد ان يكون له لقاء مع الرئيس الأميركي جورج بوش، لكنه أشار الى انه لا يعرف اذا كان الموعد قد حُدّد أم لا.

وأعرب البطريرك صفير، في تصريح أدلى به في مطار بيروت، عن أسفه للكلام الذي أدلى به النائب والوزير السابق سليمان فرنجية اول من امس ووصف فيه المطران الماروني يوسف بشارة الذي كان يتولى رئاسة «لقاء قرنة شهوان» بـ «السيئ». وقال: «ان هذا التناول لأحد أحبار الكنيسة المارونية ليس في موضعه، ونأمل ان يكون تفاهم ولا يمتد الأمر الى ما هو ابعد من ذلك». وسئل صفير عما اذا كان سيلتقي الرئيس بوش وما هي الملفات التي يحملها معه، فأجاب: «يبدو انكم على اطلاع اكثر منا، فنحن لا نعرف حتى اليوم اذا كان الموعد قد تحدد ام لا، لأن تحديده ينظمه الموجودون في اميركا».

وسئل عما سيطلبه من الأميركيين لمساعدة لبنان، فقال: «هذا شأن للحكومة ان تقوم به. وهي تقوم بما عليها من واجب. ولكن نحن نطلب ان نكون في أحسن وضع مع الولايات المتحدة ومع سواها من بلدان العالم وخصوصاً البلدان التي هي في محيطنا».

ورداً على سؤال عن الموقف الذي اطلقه فرنجية اول من امس، أجاب: «نحن نأسف لمثل هذه الاقوال. وكنا نتمنى لو لم تقل. ولكن، وقد قيلت، نحن نعرف ان الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية هو ابن الكنيسة المارونية وابن زغرتا وانه يحرص على الكنيسة المارونية وعلى ابنائها وعلى هيبتها. وعندما يتناول حبرا من أحبار الكنيسة المارونية فأعتقد ان هذا التناول ليس في موضعه. ولكن نأمل ان يكون هناك تفاهم ولا يمتد الأمر الى ما هو ابعد من ذلك».

وفي الإطار نفسه، استنكر النائب السابق نسيب لحود كلام فرنجية، وقال أمس: «انه كلام غير مقبول يحاول النيل من احد اعمدة الكنيسة المارونية واحد ابرز الشخصيات الوطنية المطران يوسف بشارة». وأضاف: «اذا كان الوزير فرنجية حرا في تحديد خياراته وتحالفاته السياسية، فإنه لا يحق له التطاول على رموز الكنيسة المارونية، كما لا يحق لأي كان إن يتوجه الى البطريرك صفير بمثل تلك العبارات. فالبطريرك صفير، بما له من حكمة وترفع وضمير وطني، يقود ولا يقاد، وهو يدير ولا يدار، وذلك بشهادة اللبنانيين أجمعين والقادة العرب والدوليين». وكان فرنجية قال عقب لقائه النائب ميشال عون أول من أمس إن المطران بشارة «مشكلة كبيرة في بكركي. ونحن نثق بسياسة بكركي ونلتزمها أيا تكن، إنما نرى أن هذا المطران سيىء ويتبع قريطم (دارة الحريري) سياسياً وبكركي (مقر البطريركية المارونية) دينياً».