الناجون من هجمات لندن يروون قصصا إنسانية

TT

كان ديفيد غاردنر منهمكا في قراءة سيناريو يوليوس قيصر عندما فجر القاتل الانتحاري محمد صديق خان قنابل في واحد من قطارات مترو الانفاق بمحطة ادجوير رود في 7 يوليو (تموز) عام 2005.

في ذاك المساء كان من المفترض أن المحاسب البالغ من العمر 51 عاما، وهو أب لطفل في الثانية من عمره سيلعب دور بروتس في مسرحية شكسبير الشهيرة على مسرح كنيسة بشمال لندن، في عرض فني من إنتاجه الخاص.

ولكن من المؤسف أنه بعد مرور عام فإن كل شيء سيكون كما خطط له تماما في يوليو الماضي، باستثناء واحد هو أن غاردنر وهو مخرج العرض أيضا سيلعب الدور ناقصا ساقه اليسرى التي طارت في الانفجار. وقال غاردنر لصحيفة «إيفننج ستاندرد» «لقد كان هذا العام عجيبا ومروعا بالنسبة لي».

يتذكر كيف وهو راقد على أرضية العربة والاصابات تهدد حياته، كان يدعو الله أن يعيش من أجل زوجته وابنه، ويقول إنه رفض الاحساس بالهزيمة نتيجة استخدامه مقعدا متحركا أو للتكهنات القائلة بأنه ربما لا يستطيع أن يجري مرة أخرى بساقه الصناعية.

ومع ذلك فإنه راض الان بأن يكون «بروتس ذا الساق الصناعية».

ويقول: «كنت على الدوام أدرك أن ثمة سبيلا واحدا لاحياء ذكرى أحداث هجمات لندن بالنسبة لي. فأنا أحب أن أتذكر وأنا أؤدي دوري في الرواية ليلة 7 يوليو، الاشخاص الـ 52 الذين قضوا وأولئك الذين كانت إصاباتهم أشد خطورة من إصابتي».

والان عاد غاردنر إلى العمل ويستقل مترو الانفاق ويعتزم هو وزوجته إنجاب طفل آخر.

أما داني بيرل 27 عاما، الذي فقد ساقيه الاثنتين في الحادث، فإنه يعتزم قضاء إجازة في الخارج حتى يتحاشى الوجود في لندن في الذكرى السنوية الاولى للهجمات.