لندن: قرب صدور نتائج تحقيق حول مقتل سجين مسلم بدافع عنصري

TT

من المقرر ان تصدر قريباً نتائج تحقيق انطلق منذ نحو عام، ويتعلق بملابسات مقتل سجين مسلم على يد زميل له قبل ساعات من الافراج عنه في مارس (آذار) عام 2000.

وكان زاهد مبارك، 19 سنة، الذي دخل السجن بسبب جنحة سرقة للمرة الأولى في حياته، قد قتل وهو نائم في زنزانته بسجن «فيلثام» للأحداث من قبل زميله في الزنزانة، روبرت ستيوارت، بعصا خشبية وبدوافع عنصرية.

وقال مسؤول في مصلحة السجون البريطانية لـ«الشرق الأوسط»، ان هذه النوعية من الحوادث أصبحت نادرة، حيث حدثت 16 حالة قتل داخل زنازين السجون البريطانية خلال السنوات العشر الماضية، منها ثماني جرائم قتل فيه سجين زميلا له. وأشار المسؤول الى أن خمسة من الحالات الثماني هي قتل رجال بيض لبعضهم، فيما كانت حالة زاهد ضمن الثلاث حالات الأخرى التي قتل فيها اشخاص بيض رجالاً من الجالية الآسيوية. وتشير الأرقام المتوفرة لدى مصلحة السجون إلى انخفاض حوادث القتل عامي 2004 و2005، كما تشير الى انخفاض عدد المنتحرين داخل السجن من 95 عام 2004 إلى 78 عام 2005. وقد طالب أهل زاهد بإجراء تحقيق عام بعدما رفضوا النتائج التي توصلت لها وزارة الداخلية حول الجريمة. واتهم محامو العائلة الجهات المسؤولة في مصلحة السجون بمحاولة تخفيف موضوع الدوافع العنصرية في القضية. وجرى في إطار التحقيق الذي دام عاماً كاملاً الاستماع الى 62 شاهدا وفحص 15000 وثيقة ذات علاقة بالقضية.

وقال تنزيل أحمد، ابن عم المجني عليه انه كان قد طلب من سلطات السجن تغيير زنزانته. واضاف: «أتذكر ذلك بوضوح شديد، وكم تمنيت لو (ساعدته) على تلبية طلبه». ومن الجانب الآخر، تشكو عائلة الجاني الذي حكم عليه بالسجن المؤبد من ان ابنهم لا يخضع للعلاج النفسي المناسب وان السلطات لا تلتفت لعلاج حالته الصحية داخل السجن.