«الأطلسي» يعين مبعوثاً له في أفغانستان وجنرال أميركي يقول إن طالبان تزداد قوة

TT

عين حلف شمال الأطلسي أمس أكبر مبعوث مدني له في أفغانستان، في الوقت الذي اعترف فيه جنرال أميركي بأن حركة طالبان تزداد قوة في البلاد.

وعين الأمين العالم لحلف الأطلسي، ياب دي هوب شيفر، امس، الدبلوماسي الهولندي دان ايفرت ليكون اكبر مبعوث للحلف في افغانستان، تزامناً مع استعداد الحلف لتولي مهمة حفظ السلام في الجنوب المضطرب. وقال هوب شيفر ان ايفرت، وهو سفير هولندا لدى منظمة الأمن والتعاون في اوروبا، سيتولى المنصب من الدبلوماسي التركي حكمت جيتين في اغسطس (آب) المقبل. وسيصبح ايفرت مسؤولا عن علاقات حلف شمال الأطلسي مع الحكومة الأفغانية والمنظمات الأخرى التي تعمل في البلاد مثل الأمم المتحدة و«مجموعة الثماني».

ويعتزم حلف الأطلسي مضاعفة قوات حفظ السلام التابعة له في افغانستان الى نحو17 ألف جندي لتولي المهمة من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في الجنوب بدءاً من نهاية يوليو المقبل.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه افغانستان تزايداً في اعمال العنف وخصوصاً في مناطق الجنوب القريبة من باكستان. واعترف قائد عسكري اميركي رفيع امام اعضاء بالكونغرس الاميركي اول من امس بأن حركة طالبان تزداد قوة ومهارة وتوجه عملياتها من باكستان المجاورة. وقال اللفتنانت جنرال كاري اكينبري في افادة امام مشرعين اميركيين: «اننا نواجه عدوا استطاع ان يؤدي عمليات فعالة على جانبي الحدود». وأضاف قائلاً: «هناك مناطق استطاعوا فيها البقاء في الداخل وتوجيه العمليات القتالية ضدنا وضد الجيش الوطني الأفغاني».

وسيجري توسيع وجود قوات الأطلسي في الجنوب من خلال ارسال بريطانيا وكندا وهولندا قوات يتراوح عددها بين 1400 و6000 جندي. وكان حلف الأطلسي قد تولى المهمة من قوة حفظ السلام الدولية التي انتشرت في افغانستان عام 2003 بعد عامين من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لإطاحة نظام طالبان وتوسع تدريجيا من العاصمة كابل الى الشمال والغرب. وأكد دي هوب شيفر في الآونة الأخيرة ان القوة العسكرية وحدها غير كافية لهزيمة المتمردين، ودعا الجهات الدولية المانحة لتقديم مزيد من المساعدات لإعادة الإعمار ودعم الحكومة الافغانية.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في كابل ان جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح عندما انفجر لغم في دورية للقوات الدولية في جنوب أفغانستان أول من أمس. وأوضح الجيش في بيان ان الانفجار الذي وقع في مقاطعة نوزاد بإقليم هلمند ناجم على الأرجح عن لغم ارضي قديم. ولم يذكر البيان جنسية الجندي القتيل او زملائه الجرحى.