غوانتانامو: «استرالي طالباني» سيقضي أي عقوبة في وطنه

مكافأة 40 من سجناء «القاعدة» بمشاهدة مباريات «الأخضر»

TT

قال وزير العدل الاسترالي كريس اليسون امس، ان ديفيد هيكس السجين الاسترالي في خليج غوانتانامو سيقضي مدة سجنه في الوطن، اذا ادين في جلسات محاكمة عسكرية أميركية.

وقال اليسون، ان استراليا توسطت في اتفاق لمبادلة السجين مع الولايات المتحدة للسماح بعودة هيكس، الذي اعتقل في افغانستان في اواخر عام 2001، والذي امضى اربع سنوات ونصف السنة في خليج غوانتانامو بكوبا. وقال اليسون للصحافيين «هذه مسألة نتفاوض عليها منذ بعض الوقت، ويمكنني ان اؤكد اننا لدينا الان اتفاق يتعلق بالسيد هيكس لنقله الى استراليا في حالة سجنه لفترة من الزمن».

وينتظر هيكس، الذي دفع بأنه غير مذنب في الاتهامات الموجهة اليه، بمحاولة القتل ومساعدة العدو والتآمر، حكم المحكمة العليا الأميركية بشأن ما اذا كانت المحاكمات العسكرية يمكن ان تمضي قدما.

وعلى عكس بريطانيا التي قامت بتأمين الافراج عن تسعة من مواطنيها في خليج غوانتانامو، فان استراليا تؤيد المحاكمات العسكرية ولم تسع الى اعادة هيكس الى استراليا.

وقال هيكس، انه يحمل جنسية مزدوجة استرالية وبريطانية، لان والدته ولدت في بريطانيا، لكن بريطانيا قالت انها لن تتدخل في قضيته، لان هيكس كان يسافر بجواز سفر استرالي عندما اعتقل.

وكانت أحدث محاولة للافراج عن ديفيد هيكس، الذي يعرف باسم «الاسترالي الطالباني»، قد فشلت الاسبوع الماضي، بعد أن قالت الحكومة البريطانية امس، انها لن تطالب بإطلاق سراحه، وكان هيكس الاسترالي، الذي اعتنق الاسلام، وألقي القبض عليه في افغانستان في اواخر عام 2001، قد حصل في ديسمبر (كانون الاول) الماضي على الحق في المطالبة بالمواطنة البريطانية، في خطوة قال محاموه انهم يأملون في أن تدفع بريطانيا الى مطالبة الولايات المتحدة التي تحتجزه بالافراج عنه. وقد اعتنق هيكس الاسلام خلال وجوده في كوسوفو، واعتقل عندما كان يقاتل الى جانب حركة طالبان في افغانستان في ديسمبر 2001، وسلم الى القوات الاميركية، التي تعتقله في قاعدة غوانتانامو في كوبا. وبعد اكثر من سنتين ونصف السنة على اعتقاله وجهت اليه تهمة التآمر لارتكاب جرائم حرب ومحاولة القتل والتعاون مع العدو. وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة. وقال أميركيون في معسكر خليج غوانتانامو، ان عشرات من معتقلي معسكر البحرية الاميركية ممن رفضوا المشاركة في تمرد كوفئوا بالسماح لهم بمشاهدة ثلاث مباريات في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة في المانيا.

وقال اللفتنانت كولونيل مايك نيكولوتشي نائب قائد جناح بمركز الاعتقال الأميركي للمشتبه في انهم من الارهابيين الاجانب «سجلنا المباريات على شرائط فيديو وحذفنا الاعلانات منها وهي جميع المباريات التي لعبها منتخب السعودية».

وشاهد نحو 40 معتقلا فقط هذه المباريات من السعودية وافغانستان، ممن يعيشون في ثكنات في المعسكر الذي يخضع لاجراءات أمنية متوسطة. واودع في هذا القسم نحو 175 معتقلا حتى منتصف مايو (ايار) الماضي، قبل تفجر تمرد نصب خلاله المعتقلون كمائن للحراس وهاجموهم. وقال الحراس ان من شاركوا في التمرد نقلوا الى زنازين تخضع لحراسة مشددة.

ولم يكتب لهذه المكافأة ان تستمر اثر هزيمة السعودية امام اسبانيا لتخرج من الدور الاول للبطولة.