تدريبات على استخدام الطائرات الأوتوماتيكية التي تحلق من دون طيار

شارك فيها 14 مندوبا من ضباط الجيش البريطاني للتدريب على مبادئها وعملياتها

TT

بعد التوسع الكبير في استخدام الطائرات الاوتوماتيكية، التي تحلق من دون طيار، سواء في مهمات القتال والمطاردة، او الاستطلاع العسكري، خصوصا في الولايات المتحدة، انتقلت عدوى التعرف على قدراتها الى بريطانيا، اذ افتتحت مدرسة إمباير البريطانية العريقة، التي تخرج طيارين متخصصين في التحليقات التجريبية، اول دورة دراسية وتدريبية في موقع عسكري تابع لوزارة الدفاع البريطانية في بوسكومب داون، لتدريس الضباط والفنيين مبادئ عمل وتصميم الطائرات الاوتوماتيكية وطرق التعامل معها.

ويأتي تنظيم الدورة الدراسية الجديد التي اطلق عليها، اسم «مدخل الى اختبار النظم الجوية غير المأهولة وتقييمها»، بعد ازدياد رغبة افراد الجيش البريطاني في التعرف على تقنياتها، واستمرت عشرة ايام، التحق بها 14 مندوبا من القوات المسلحة البريطانية، اضافة الى منتسبي شركة «كنتيك» التابعة لوزارة الدفاع، التي تشرف على المدرسة. وقال جوليان بينز مدير التسويق في المدرسة، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الاوسط»، ان عددا من ضباط الجيش والبحرية وسلاح الجو البريطاني اشتركوا في الدورة. وعن سؤال حول مدى استخدام بريطانيا لأسراب الطائرات الاوتوماتيكية مقارنة بالولايات المتحدة، التي يوظفها الجيش الاميركي في عمليات المطاردة والاستطلاع في افغانستان والعراق ومناطق أخرى، قال بينز ان المدفعية البريطانية توظفها في مهمات الاستطلاع، كما ان بريطانيا وضعت برنامجا خاصا للمراقبة والاستطلاع لتوسيع استخدامها، يسمى «برنامج ووتش كيبر».

وشمل منهج الدورة، التعرف على مبادئ تصميم الطائرات الاوتوماتيكية وطرق عملها، وشارك الطلاب في توظيف نظام محاكاة للتعرف على تحليقها التجريبي، كما راقبوا عملية حية لتحليق طائرة اوتوماتيكية تابعة للجيش البريطاني لتنفيذ مهمة ميدانية. كما تمكن المشاركون في الدورة من اختبار عملية اطلاق نظم خاصة بالانقاذ وتقييمها، اضافة الى تقييم خصائص تحليق الطائرات الاوتوماتيكية ونظم الاستطلاع المنصوبة على متنها. وقال مايك همفريس قائد الجناح في مركز الحرب الجوي التابع لسلاح الجو البريطاني في وادنغتون، الذي كان احد الطلاب المشاركين في الدورة ان «الطائرات الاوتوماتيكية تشكل احدى القدرات العسكرية التي تتوسع بشكل متسارع، ولذلك فان فهم القضايا المتعلقة بها، مثل اختبارها وتجربتها وتقييم ادائها تعتبر من المتطلبات المهمة».

ووضع منهج الدورة الدراسية بعد عام كامل من التحضيرات. وكانت مدرسة إمباير قد تأسست عام 1943، وهي تؤهل خريجين جامعيين عسكريين، كما تقدم دورات تدريسية وتدريبية قصيرة المدى، ويختبر خريجوها من الطيارين اوائل الطائرات الحديثة التي تجهز بها البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي البريطانيين.