كتائب الأقصى تعلن عن قصف إسرائيل بصاروخ كيماوي

تدشين غرفة عمليات مشتركة للمقاومة لمواجهة العدوان

TT

في حادثة هي الأولى من نوعها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، أنها قصفت مدينة سيدروت الإسرائيلية، في النقب الغربي بصاروخ يحمل رأسا كيماويا. وقالت كتائب الأقصى في بيان صدر عنها صباح أمس، «إن هذا الصاروخ هو الأول من نوعه»، مشددة على أن «هذه المرحلة هي بداية لمرحلة جديدة من مراحل الردع العسكري لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية». وأعلنت الكتائب أيضاً مسؤوليتها عن نصب كمين لجيب إسرائيلية خلال مرورها في منطقة دوار الشهداء بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. ودعت الكتائب في بيانها إسرائيل إلى «التفكير ألف مرة قبل أي مغامرة أو أي محاولة لتركيع الشعب الفلسطيني»، مضيفة أنه «ليس أمام إسرائيل أي خيار سوى الانسحاب الكامل من قطاع غزة والضفة الغربية».

على صعيد آخر، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال في مدن الضفة الغربية وطالت معظم وزراء الحكومة ونواب المجلس التشريعي عن حركة حماس لن تؤثر مطلقا على مصير الجندي الأسير. واضاف أبو عبيدة أن قوات الاحتلال أثبتت فشلها وعجزها عن مواجهة المقاومين، مشيرا إلى أن حملة الاعتقالات التي قامت بها في الضفة الغربية تدل على ارتباك الحكومة الإسرائيلية وتخبطها.

وأردف قائلا «قيادة العدو الصهيوني تأبى إلا أن تكرر نفس الأسلوب الغبي في تعاملها مع المقاومين»، مشيراً الى ان قادة الجيش الإسرائيلي «أصابهم الجنون وباتوا لا يدركون ما يفعلون». وحذر أبو عبيدة الحكومة الإسرائيلية قائلاً «اذا كنتم تعتقدون وتظنون بأنكم بجرائمكم وحملات الاعتقال التي تقومون بها ستجعلوننا نضعف او نستسلم فأنتم واهمون».

الى ذلك أعلنت أذرع المقاومة الفلسطينية، خلال مؤتمر صحافي عقده ممثلوها في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، عن تشكيلها غرفة عمليات مشتركة تضم كافة الأذرع العسكرية الفلسطينية وإعدادها استراتجية مقاومة «تحمل الكثير من المفاجآت التي لم يحسب العدو حسابها»، على حد تعبير احد المشاركين في المؤتمر الصحافي. وأضاف المتحدث ان البندقية الفلسطينية موحدة وان الجميع يقفون في خندق المقاومة والجهاد وان الجاهزية تامة لصد العدوان».

وقال المتحدث الذي كان ملثما، إن اسرائيل فشلت قبل عام ونصف العام في اجتياح مخيم جباليا رغم محاصرته لمدة خمسة وعشرين يوما، مؤكدا ان المقاومة «ستلحق الهزيمة بقوات الاحتلال، التي تعهد بإخراجها حاملة قتلاها وجرحاها تاركة أسراها خلفها».

إلى ذلك أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن استهداف «موقع تجمع للآليات العسكرية الاسرائيلية شرق بيت حانون. وفي بيان صادر عنها، قالت سرايا القدس، إن عناصرها تمكنوا من قصف الموقع والعودة الى قواعدهم رغم تحليق طائرات الاحتلال. واعتبرت السرايا أن هذه العملية تمثل «أحد الردود الطبيعية على جرائم الاحتلال القذر، الذي يمارس سياسة البطش والقتل والدمار والترويع بحق شعبنا الفلسطيني المجاهد، ويستمر في اجتياح مدننا وقصف الحياة على الأرض الفلسطينية»، مؤكدة أن «العدو سيخرج ذليلا إن أقدم على اجتياح مدننا».