مجموعة مغربية: أنتم تقتلون الفلسطينيين ونحن نقتل مواقعكم

بعد أن عطلت 750 موقعا إسرائيليا على الانترنت ردا على العدوان على غزة

TT

جرى اختراق عدد لم يسبق له مثيل من مواقع الإنترنت الإسرائيلية. وعطلت مئات المواقع على يد المتسللين اليها في الساعات التي عقبت العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة فجر اول من امس. والمتسللون هم أعضاء في جماعة «تيم ايفل» المغربية، المسؤولة عن معظم الأضرار التي لحقت بمواقع الإنترنت في اسرائيل خلال العام الماضي. وهذه هي أكبر الهجمات حجما وتركيزا على مواقع الإنترنت الاسرائيلية في السنوات الأخيرة.

وكشف تحقيق للموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية، عن أن ما يزيد على 750 موقعا، في عدد من المجالات المختلفة، جرى اختراقها وتخريبها في الايام الأخيرة. ومن بين أبرزها بنك خزانة الجنود، وبنك هابوليم، ومستشفى رامبام، وجمعية الثقافة، والاسكان، وبي أم دبليو اسرائيل، وسابارو اسرائيل، وجومب فاشن، والمنظمة غير الربحية «يديد»، وموقع شباب «كديما» الحزب الحاكم، ومركز بطاقات غلوبس غروب. والكثير من هذه المواقع لم يعد حتى الآن الى العمل الطبيعي.

وترك المتسللون الرسالة التالية: «انتم تقتلون الفلسطينيين، ونحن نقتل مواقعكم».

ويجري اختراق الكثير من مواقع الإنترنت الاسرائيلية كل يوم، ومعظمها مواقع صغيرة ولا تتمتع بأمن كاف للمعلومات. والأمر مختلف تماما عندما يجري التسلل الى مواقع شركات كبيرة، لديها دفاعات كافية تجاه هذا النمط من الهجوم.

وفي السابق حققت «تيم ايفل» نجاحات في اختراق عدد من المواقع المتوسطة الحجم. وفي ابريل (نيسان) الماضي هاجمت عشرات من المواقع، بينها مواقع «شيلاف»، وهو متجر للأطفال، ومتجر «بلو سكوير» وماكدونالدز.

وكان المتحدث باسم المجموعة، قد أبلغ موقع «يديعوت احرونوت» «نحن جماعة متسللين مغاربة نخترق مواقع الكترونية، كجزء من المقاومة في الحرب مع اسرائيل. نحن نهاجم مواقع اسرائيلية كل يوم. هذه مهمتنا. والاختراق ليس جريمة».

وأضاف عضو آخر في الجماعة «نريد أن تتوقف اسرائيل عن القتال. أوقفوا قتل الأطفال وسنوقف التسلل». ووفقا للمتحدث فإن أعضاء الجماعة كلهم من الشباب المغاربة، وممن تقل أعمارهم عن العشرين.

وتعتبر زيادة عمليات التسلل الى مواقع الإنترنت، في اعقاب العمليات العسكرية، ظاهرة معروفة في اسرائيل، وبقية انحاء العالم. وشوهدت زيادة مماثلة في الهجمات على مواقع اسرائيلية وعربية في الأيام الأولى للانتفاضة الثانية، في أعقاب عمليات عسكرية جرت في غزة ويهودا والسامرة في ذلك الوقت.