قوات الاحتلال تقتل عنصرا من «القسام» شمال غزة وتدمر مكتبا إعلاميا لـ«كتائب الأقصى» في الجنوب

بعد اقتحام بلدة بيت حانون والاستيلاء على 3 منازل فيها

TT

قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس عنصرا من كتائب «عز الدين القسام» ـ الجناح العسكري لحركة «حماس»، في شمال قطاع غزة وقتلت فلسطينيين آخرين في محيط مطار رفح في الجنوب، بينما تواصلت الغارات الليلية واستهدفت فجر امس مستودعات زعمت اسرائيل انها مصنع صواريخ لكتائب «شهداء الاقصى» المنبثقة عن حركة فتح، فيما قال الفلسطينيون انه مكتب اعلامي لـ«كتائب الاقصى».

في غضون ذلك، توغلت جرافات إسرائيل وآلياتها العسكرية في شمال القطاع تمهيدا لعملية اجتياح واسعة كما يتوقع الفلسطينيون في محاولة للعثور على الجندي الاسرائيلي الاسير قبل انتهاء المهلة التي حددها الخاطفون في الساعة السادسة من صباح اليوم.

وقالت مصادر فلسطينية ان طائرة تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي أطلقت صاروخا على مجموعة مسلحة فلسطينية قرب السياج الأمني الاسرائيلي قرب بيت حانون شمال غزة، فقتلت احد افرادها وهو عبد الرحيم جابر درج، 30 عاما، بينما قالت مصادر اسرائيلية ان وحدة سلاح الهندسة التابع لجيش الاحتلال اطلقت النار على فلسطينيين اطلقا النار عليها، فقتلت احدهما وأصابت الثاني.

وقتل الفلسطينيان الآخران في محيط مطار رفح. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة «أن أطقم الإسعاف والطوارئ في الوزارة، تمكنت صباح امس من إجلاء جثماني القتيلين من محيط مطار غزة الدولي شرق المدينة. وحسب الدكتور معاوية، فان أحدهما مصاب بعيارات نارية في الرأس، والثاني في شتى أنحاء جسده.

وزعمت اسرائيل انها قتلت 3 مسلحين فلسطينيين كانوا في طريقهم لتنفيذ عمل عسكري في اسرائيل؛ اثنان منهم كانا يرتديان احزمة ناسفة.

وتوغلت بضع جرافات وآليات عسكرية اسرائيلية فجر امس في بلدة بيت حانون في الشمال. ورغم ان الفلسطينيين اعتبروها بداية الاجتياح الاسرائيلي الكامل إلا أن وسائل الإعلام الاسرائيلية نقلت عن مصادر عسكرية اسرائيلية، نفيها ان يكون هذا التوغل بداية للاجتياح الواسع الذي تهدد به منذ أسر الجندي غلعاد شليط، في عملية عسكرية نفذتها 3 تشكيلات عسكرية فلسطينية، ضد قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال داخل الخط الاخضر في 25 يونيو (حزيران) الماضي.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشمالية الشرقية من بيت حانون. واضافت أن تلك القوات مدعومة بالدبابات والجرافات والحفارات دخلت مسافة كيلومتر واحد في المنطقة، واحتلت ثلاثة منازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية. وتابعت المصادر القول إن قوات خاصة اعتلت المنازل الثلاثة التي تعود ملكيتها لأبو مروان المصري البراوي، وأبو ياسر المصري، وعبد الرحمن حمد، وتشرف على جميع البلدة، وتقوم باطلاق النار بشكل عشوائي صوب المنازل الاخرى. واعتبرت مصادر جيش الاحتلال هذا الاقتحام عملا استطلاعيا، الهدف منه، كشف الأنفاق والألغام.

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال سلسلة مداهمات لمقار جمعيات خيرية مقربة من حركة «حماس» في اكثر من مدينة. فقد صادرت قوات الاحتلال في مدينة نابلس، كبرى مدن شمال وسط وثائق واجهزة كومبيوتر في مصنع للألبان تديره جمعية خيرية مقربة من «حماس».

وعلق الجيش الاسرائيلي على مدخل المصنع امرا صادرا عن السلطات العسكرية الاسرائيلية يقضي باقفاله لمدة عام. ويعمل في المصنع 75 شخصا.

وداهم جنود الاحتلال ايضا مقار ثلاث جمعيات اسلامية اخرى مقربة من «حماس» وصادروا وثائق وأجهزة كومبيوتر من مخيم عسكر وفي طولكرم ومنطقة قلقيلية.

واعتقل جيش الاحتلال ثلاثة عناصر يُعتقد انهم من «حماس» في قرية قراوه قرب قلقيلية.

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، اكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي شن عملية ضد «البنى التحتية لحماس في الضفة الغربية». وقالت ان الوثائق واجهزة الكومبيوتر المصادرة تحتوي على معلومات حول تحويلات مالية لمصلحة «حماس» التي تعتبرها اسرائيل منظمة ارهابية.