قتل 8 عراقيين وأصيب 53 آخرون في هجومين، احدهما بسيارة مفخخة في الموصل والآخر بقنبلة في بلدة جنوب بغداد، حسبما اعلنت مصادر امنية امس. من ناحية ثانية، عثر على اربع جثث طافية في نهر قرب كربلاء و5 جثث أخرى لجنود عراقيين قرب بعقوبة.
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن خمسة عراقيين بينهم شرطي قتلوا وأصيب 28 آخرون بانفجار سيارة مفخخة لدى مرور دورية للشرطة العراقية في وسط مدينة الموصل (375 كلم شمال بغداد) امس. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان «سيارة مفخخة كانت مركونة عند جانب الطريق في حي الجزائر في وسط المدينة، انفجرت لدى مرور دورية للشرطة العراقية، مما أدى الى مقتل أربعة مدنيين وشرطي وإصابة 28 آخرين بينهم خمسة من عناصر الشرطة». ونسبت إليه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله ان «الانفجار وقع عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي في شارع رئيسي في الحي، مما أسفر عن وقوع أضرار بليغة ببعض المحال التجارية في المنطقة».
الى ذلك، قالت الشرطة ان قنبلة انفجرت امس فقتلت ثلاثة أشخاص على الاقل وأصابت 25 في سوق مكتظة بالناس في بلدة المحمودية الى الجنوب من بغداد؛ وهو ثاني هجوم تشهده البلدة في يومين. وحسب وكالة رويترز، أدى انفجار القنبلة الى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 22 في البلدة الواقعة في «مثلث الموت» الذي حصل على هذه التسمية بسبب كثرة الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية على يد مسلحين من السنة.
وأعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية إصابة أربعة من عناصر الأمن ومدني بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في شارع فلسطين شرق بغداد. كذلك أصيب عشرة عراقيين بسقوط قذيفتي هاون على سوق «الأربعة آلاف» في منطقة الشعب ذات الغالبية الشيعية شمال بغداد، حسبما افاد مصدر أمني. من جهة اخرى، اعلن مصدر امني ان «مسلحين مجهولين اختطفوا اربعة من حراس منزل حسين علي كمال وكيل وزارة الداخلية في حي زيونة الراقي شرق العاصمة بغداد.
من ناحية ثانية، أفادت مصادر طبية، امس، بأنه عثر على أربع جثث طافية في مياه أحد الانهار بمدينة كربلاء(110 كلم جنوب بغداد). وأوضحت مصادر مستشفى الحسيني لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ)، أن دوريات الشرطة عثرت على أربع جثث لأشخاص قتلوا رميا بالرصاص بعد تقييد أيديهم وأرجلهم ومن ثم رميهم جميعا في نهر صغير في كربلاء. كما ذكرت مصادر أمنية أنه عثر امس على خمس جثث تعود لعناصر في الجيش العراقي قتلوا رميا بالرصاص في ضواحي مدينة بعقوبة. وقال مصدر ان «الجثث عثر عليها في بلدة المقدادية شمال بعقوبة». كما تسبب انفجار عبوة ناسفة في منطقة بلدروز بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
من جهته، أعلن الجيش الاميركي في بيانين، امس، مقتل اثنين من جنوده في هجومين منفصلين في بغداد والأنبار. وقال البيان ان احد جنود مشاة البحرية (المارينز) قتل بنيران معادية في محافظة الأنبار (110 كلم غرب بغداد) صباح امس. وأوضح بيان آخر للجيش الاميركي أن «جنديا أميركيا قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آليته خلال دورية في شمال بغداد مساء الاحد».
في تطور آخر ذي صلة، أعلن مصدر في الشرطة العراقية في الضلوعية (100 كلم شمال بغداد)، انتهاء حملة مداهمات وتفتيش قامت بها القوات الأميركية والعراقية شرق المدينة، وأسفرت عن اعتقال 34 عراقيا. وقال المصدر إن «القوات الأميركية نقلت معها 34 معتقلا من بين المحتجزين الذين أوقفتهم خلال اليوم الماضيين». وأضاف «أطلقت القوات الاميركية سراح 266 من مجموع المحتجزين البالغ عددهم 300 محتجز بعد فحص هوياتهم»، مضيفا بالقول إن «أغلب المعتقلين من شباب القرى التي تمت مداهمتها، وإنهم نقلوا إلى أماكن مجهولة» من دون أن يوضح ما إذا كان المعتقلون ممن تبحث عنهم القوات الاميركية بموجب قوائم معدة سلفا أم لا. وأوضح المصدر أن القوات الاميركية دمرت أيضا خمسة زوارق صيد وسيارة مدنية، وصادرت أخرى، بينما بدأت منذ الصباح تخفيف الاجراءات التي كانت قد فرضتها على المنطقة.