التيار العوني يتهم الجميل باللجوء إلى المهاترات لصرف أنظار اللبنانيين عن ضائقتهم الاقتصادية

TT

في اطار السجال الإعلامي بين «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه النائب ميشال عون، وحزب «الكتائب اللبنانية» الذي يرأسه الرئيس الاسبق للجمهورية امين الجميل، اتهم عضو تكتل «التغيير والإصلاح» (كتلة عون)، النائب نبيل نقولا، الرئيس الجميل باللجوء الى المهاترات «لصرف نظر المواطن عن الحالة المادية الضيقة التي اوصلنا اليها نهج الحزب الحاكم».

وقال نقولا خلال احتفال اقامه «التيار الوطني الحر» في بلدة قرنة شهوان (شمال شرقي بيروت): «اليوم نتعرض، نحن في التيار الوطني الحر، لأشرس معركة سياسية يشنها علينا الحزب الحاكم عبر توابعه، شبيهة بتلك المعركة السياسية التي حاولوا بها القضاء علينا سنة 88ـ89... ها هي سنة مرت على عودة العماد عون ولم يتمكنوا من سحقه. ومثلما انتصرنا بعد نضال طويل في معركة تحرير لبنان، سننتصر اليوم على صغار النفوس الذين ما زالوا يعيشون في اوهام الماضي ولا يريدون التطور».

وتابع: «قالوا ان على العماد عون ان ينظف امام منزله. نتحداهم ان يقولوا لنا من هو المقصود. انتقدوني زاعمين ان هناك من امتعض من تصريحي بالنسبة الى المطران يوسف بشارة. نحن في التيار الوطني الحر، تيار علماني وكلنا مؤمنون بالله. علاقتنا مع ربنا علاقة عمودية، لا احد يمكنه ان يدخل بيننا. علاقتنا باخواننا في الوطن علاقة افقية حتى نستطيع ان نعيش معا بالتساوي وتحت سقف القانون. قلنا لهم ان رجل الدين عندما يتعاطى السياسة، اذا انتُقد يصبح الانتقاد للطائفة. نحن لا ننتقد المسيحية، لان المسيحية هي رسالة محبة.. انتقدونا بالنسبة الى مواقفنا الوطنية مع اخوة لنا في الوطن».

ورأى النائب نقولا «ان الرئيس الاعلى لحزب الكتائب (الجميل) اعتاد في نهاية كل شهر ان يتحفنا باستهداف التيار الوطني الحر ورئيسه. ونحن نقول لك يا فخامة الرئيس الاعلى: نحن في التيار الوطني الحر تخطينا الماضي والمآسي التي صنعتها يداك... كنا نود ان تعلق على مشروعنا لضمان الشيخوخة او مساءلتنا الحكومة التي ينتمي اليها نجلك الشيخ الصغير (وزير الصناعة بيار الجميل)، عن كل السرقات والهدر للأموال العامة وعدم الاهتمام بالشؤون الاقتصادية والإنمائية للمنطقة التي تنتمي اليها والتي تعاني الاهمال منذ وصولك الى سدة الرئاسة حتى اليوم».

وخلص نقولا الى دعوة «الرئيس الأعلى للكتائب الى التوقف عن المهاترات التي إن دلت على شيء، فهي تدل على نية مبيتة لصرف نظر المواطن عن الحالة المادية الضيقة التي اوصلنا اليها نهج الحزب الحاكم الذي تنتمي اليه. ولا ندري ما اذا كانت لديك القدرة على مقاومتهم ومقاومة مشاريعهم الإفقارية».