السفير البريطاني: هناك دعم مستمر من دول مجاورة للعراق للجماعات المسلحة

باتي ذكر لـ«الشرق الأوسط» بالاسم سورية وإيران ودعاهما للكف عن التدخل

TT

اكد السفير البريطاني في العراق وليم باتي بان السبب الرئيسي الذي دعا القوات البريطانية المسؤولة عن الملف الامني في جنوب العراق لتسليم مسؤولية هذا الملف في محافظة المثنى للجانب العراقي هو بسبب اكتمال الشروط اللازمة لتسليم المسؤوليات الامنية للجانب العراقي المتمثلة بجاهزية قوات الامن العراقية سواء قوات الجيش والشرطة، اضافة الى مستوى التهديد الامني المنخفض الذي يواجه قوات التحالف والقوات العراقية في هذه المحافظة.

واضاف السفير البريطاني في تصريح خاص لـ«الشرق الاوسط»: « نحن نسعى لتحقيق هذه الشروط الرئيسية في بقية المحافظات من اجل نقل المسؤوليات للحكومات المحلية فيها، لكن المستويات المتباينة لجاهزية القوات العراقية والحكومات المحلية ومستويات التهديد في تلك المحافظات سبب رئيسي في تأخر تسليم الملف الامني للجانب العراقي، اضافة الى وجود بعض الامور التي تعيق من عملية النقل للمسؤوليات كما هو موجود في محافظة البصرة من حالات فساد اداري، واستشراء حالات الفساد والاجرام داخل جهاز الشرطة المحلية، ونشاط المليشيات داخل تلك المحافظة».

واوضح باتي انه كلما كان تأثير المليشيات المسلحة كبيرا في اي محافظة كلما خلق صعوبة امام قوات الامن العراقية او الحكومة المحلية بالتعامل مع هذه المليشيات دون مساعدة من قوات التحالف، لذلك فوجود مثل هذه المليشيات يجبر الحكومة المحلية في اي محافظة على طلب الدعم والمساندة من القوات الاجنبية وهذا يأخر في تسليم المسؤوليات الامنية في تلك المحافظات ايضا.

وبين السفير باتي «بان نفس المعايير التي تعاني منها المحافظات الجنوبية، تعاني منها محافظات ديالى والانبار وصلاح الدين فهذه المحافظات تشهد نشاطات لمجاميع مسلحة ارهابية واجرامية فكلما استمرت هذه المجاميع بفعالياتها الاجرامية كلما طال بقاء قوات التحالف في تلك المحافظات، وعلى هذه المجاميع ان تنهي اعمالها من اجل نهاية الاحتلال».

وكشف ممثل الحكومة البريطانية في العراق عن وجود دعم مستمر لهذه الجماعات المسلحة من جهات خارجية ودول مجاورة للعراق كايران وسورية، وان اي دعم تتلقاه هذه المجاميع سيؤخر جهود الدولة العراقية في دعم دور سيادة القانون وفي فرض وبسط سيطرة الحكومة الجديدة على مناطق مختلفة من العراق، مما سيطيل من بقاء القوات الاجنبية في البلاد، مؤكدا بان العديد من السياسيين العراقيين الموجودين في محافظة البصرة بدأوا يشكون من الدعم المادي والحقيقي الذي تتلقاه المجاميع المسلحة في هذه المحافظة المقدم من ايران وبعض الدول المجاورة خصوصا ان هناك ادلة تثبت ذلك.