المغرب: المحكمة المكلفة الإرهاب ترجئ النظر في ثلاثة ملفات

TT

أرجأت غرفة الجنايات بملحقة محكمة الاستئناف بسلا (مجاورة للرباط) أمس، النظر في ثلاثة ملفات منفصلة، يتابع فيها 25 شخصا مشتبها بالضلوع في نشاطات إرهابية، أو لهم صلة بمنظمات إرهابية. وحددت يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لاستئناف جلسة محاكمة المشتبه فيه خالد أوسايح بلجيكي الجنسية من أصل مغربي، للاشتباه في انتمائه الى منظمة إرهابية بالخارج. وجاء هذا التأخير بطلب من دفاع المتهم، الذي تقدم بملتمس الى هيئة المحكمة، يرمي منحه مهلة إضافية لإعداد دفاعه.

ويتابع أوسايح المعتقل احتياطيا بالسجن المحلي بسلا بتهمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والتزوير والانتماء إلى الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، وهي الجماعة التي يشار إلى مشاركتها في تفجيرات الدار البيضاء عام 2003.

كما قررت نفس الغرفة، إرجاء النظر في ملف يتابع فيه عبد الله القويدر، من جنسية فرنسية وأصل مغربي، وسعيد باها، الى غاية 21 الجاري. وشهدت جلسة أمس، نقاشا محتدما بين دفاع المتهم القويدر والإدعاء العام حول قرار سبق، وأن اتخذته هيئة المحكمة والقاضي باستدعاء شاهدة في الملف.

واعترض الإدعاء العام على مثول الشاهدة أمام هيئة المحكمة، وهي زوجة المشتبه فيه القويدر، من جنسية الفرنسية، تقطن بمدينة مونبوليي، والتي أجهشت بالبكاء حينما اعترض الإدعاء العام، بحجة أن لا علاقة لها بملف القضية. واستجابت هيئة المحكمة لقراره.

وأمام ذلك، احتج عبد الفتاح زهراش محامي المتهم، واعتبر قرار هيئة المحكمة تراجعا عما سجل في الجلسة السابقة، حينما قررت نفس الغرفة، بنفس الهيئة الاستجابة لملتمسه والقاضي باستدعاء زوجة القويدر وترجمان للإدلاء بشهادتها.

ويتابع المتهمان المعتقلان احتياطيا بالسجن المحلي بسلا بتهمة تكوين عصابة إرهابية.

وفي السياق نفسه، أرجأت المحكمة النظر في ملف 22 متهما بالارهاب، ضمنهم شخصان معروفان من جنسية بلجيكية، وأصل مغربي وهما خالد أزيك ومحمد الرحا، واللذان اعتقلا في سوريا، نظرا لوضعيتها غير القانونية وسلما الى السلطات المغربية. وحسب محاضر الشرطة القضائية، كانت الخلية التي أنشأت من طرفهما، تخطط القيام بعمليات انتحارية في العراق ضد القوات الأجنبية.