طائرة الجامعة العربية تهبط بمطار مقديشو لأول مرة منذ 13 عاما .. وتنقل وفد المحاكم إلى الخرطوم

TT

منذ أكثر من 11 عاما، هبطت أول طائرة مؤجرة للجامعة العربية في مطار مقديشو الدولي، لغرض نقل وفد المحاكم الإسلامية الى الخرطوم. وكان مطار مقديشو الذي سيطرت عليه المحاكم الإسلامية الأسبوع الماضي قد أغلق منذ انسحاب القوات الدولية عام 1995.

وأعلن الشيخ شريف شيخ أحمد، رئيس مجلس المحاكم الإسلامية، بأن مطار مقديشو سيتم فتحه أمام الرحلات الدولية والداخلية بشكل رسمي خلال الأيام القليلة القادمة. وكانت منطقة المطار مقسمة على 3 من أمراء الحرب الصوماليين حتى سلمتها ميليشيات أمراء الحرب الى المحاكم الإسلامية الأسبوع الماضي بعد هزيمتهم في الاشتباكات الأخيرة.

وقد توجه وفد المحاكم الإسلامية الى الخرطوم، ويتكون من 15 عضوا من القيادات العليا في المحاكم الإسلامية، يرأسهم الدكتور ابراهيم حسن عدو، أكاديمي صومالي يحمل الجنسية الأميركية، ويشغل منصب مسؤول العلاقات الخارجية في المحاكم الإسلامية.

وقال الشيخ شريف شيخ أحمد، في مؤتمر صحافي بمطار العاصمة قبيل مغادرة الوفد الى العاصمة السودانية، بأن المحاكم الإسلامية ملتزمة بموعد الجولة الثانية من المفاوضات السبت المقبل، وحول عدم حضور الفريق الحكومي في المفاوضات، قال: «نحن لا نعلم بذلك ولم نبلغ رسميا حول الموضوع».

وكانت الحكومة الصومالية الانتقالية قد طلبت أمس تأجيل موعد الجولة الثانية من مفاوضات الخرطوم، وأبلغ بذلك الحكومة السودانية المضيفة لكن لم يتم تحديد موعد لاستئناف المفاوضات.

من جهة أخرى، هاجم الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد، المحاكم الإسلامية، واتهمها في خطاب أدلى به أمام النواب الصوماليين بأنها استخدمت آلافا من المرتزقة الأجانب في حربها الأخيرة في العاصمة مقديشو، وان المحاكم انتهكت اتفاقية الخرطوم بينها وبين الحكومة الانتقالية. وأضاف الرئيس الصومالي قائلا ان «الذين يرفضون نشر قوات أجنبية لحفظ السلام في البلاد هم أنفسهم الذين استخدموا آلافا من المقاتلين الأجانب للسيطرة على العاصمة مقديشو». وحدد الرئيس الصومالي عددا من الدول التي جاء منها المقاتلون الأجانب بالاسم، من بينها اثيوبيا وأفغانستان وباكستان وارتيريا واليمن والسودان وغيرها.

كما اتهم الرئيس الصومالي المحاكم الإسلامية بأنها تخطط لمهاجمة كل من مدينتي بيداوا (مقر الحكومة الانتقالية 250 كم الى الغرب من العاصمة)، وكيسمايو (500 كم الى الجنوب من مقديشو)، لكن شيخ أحمد نفى اتهامات الرئيس الصومالي ووصفها بأنها «مجرد اتهامات لا أساس لها من الصحة».