واشنطن تحمل سورية وإيران مسؤولية الوضع الراهن

رايس عبرت عن «تفهم» لدفاع إسرائيل عن نفسها ضد هجمات صاروخية

TT

حملت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية سورية وايران مسؤولية التوتر الذي تشهده المنطقة، في حين أشادت بالدور الذي تلعبه مصر في الأزمة الحالية، لكنها عبرت عن مواقف مساندة لإسرائيل، وقالت إن من حقها الدفاع عن نفسها. واضافت رايس في هذا الصدد «نحن لا نقف في وجه اي احد يريد الدفاع عن نفسه في وجه هجمات صاروخية».

وقالت رايس في ندوة صحافية امس في واشنطن إن «مصر ودولاً عربية اخرى لعبت دورا ايجابيا مهما من أجل حل الأزمة، في حين أن دولاً مثل سورية وإيران تسيران بالاتجاه المعاكس، وأن سورية تساند الإرهاب كونها تحولت إلى مأوى لهم». ورداً على سؤال حول توقعات بأن تتحول الأزمة الحالية الى حرب واسعة النطاق قالت رايس «ما يجب ان نعمله هو العمل يوماً بيوم وساعة بساعة وهذا ما نقوم به ويقوم به الآخرون وليس الولايات المتحدة فقط... هناك كثيرون يعملون حالياً من أجل عدم تصعيد هذه الازمة والعودة الى طريق السلام».

وقالت رايس إن قادة من حماس وحزب الله يشنون هجماتهم من الأراضي السورية لذلك على سورية أن تكون مسؤولة ولا تسمح لنفسها أن تكون مقرا لهؤلاء». وزادت «على سورية أن تساهم من أجل إعادة الجنديين الإسرائيليين كي تمنع تصعيد الأزمة ولحقن الدماء. وقالت رايس «إنها قضية معقدة جدا ونحن نعمل كل ما في وسعنا من أجل حلها ولكن القضية ستحل فقط عندما يتصرف جميع الاطراف بشكل مسؤول». وترى وزيرة الخارجية الأميركية أن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انفجار الوضع لبنان هي اختطاف جندي إسرائيلي في غزة وجنديين اخرين في لبنان بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية ضد الإسرائيليين في حيفا. وقالت رايس «تلك الهجمات هي التي أدت لإشعال الفتيل». كما شددت رايس على أهمية توقف عمليات الاختطاف وإعادة الجنديين من أجل تجاوز هذه الأزمة. ومن جهة ثانية، قالت رايس إن على المجتمع الدولي الاستمرار في مواجهة الإرهاب، والعودة للعمل وفقا لخريطة الطريق، مؤكدة ان بلادها تساند لبنان لتحقيق رغبتها في بناء ديمقراطية بعد تجاوز هذه المحنة. وعبرت رايس عن تأييدها للجهود التي تقوم بها الامم المتحدة خاصة إيفاد البعثة التي أوفدها كوفي أنان الامين العام للامم المتحدة الى المنطقة. ومن جهته قال ستيف هدلي مستشار الأمن القومي الاميركي، إن اسرائيل تركز على حزب الله وليس ضد الحكومة اللبنانية، وان هدفها هو التقليل من الخسائر المدنية، لكن هدلي يعتقد ان حزب الله يستغل المدنيين حيث يعمل وسطهم لحماية نفسه، مما يعرض المدنيين للخطر. وعبر هدلي عن اعتقاده بضرورة ممارسة ضغوط على حزب الله وأولئك الذين يتحالف معهم. وتوقع ان تمارس البعثة الاممية ضغوطاً على حزب الله وسورية لإطلاق سراح الاسرى.