جبل الشوف اللبناني يستقبل عائلات نازحة وسط بوادر أزمة مواد غذائية ومحروقات

TT

منطقة الشوف كانت على موعد، ولليوم الثالث على التوالي، مع عشرات العائلات الجديدة النازحة من مختلف المدن والمناطق اللبنانية «النازفة» جراء العدوان الاسرائيلي المتمادي عليها. وانضمت هذه العائلات الى عشرات غيرها سبقتها الى الجبل، هرباً من الضاحية الجنوبية لبيروت ومن بلدات الجنوب ومن صيدا واقليم الخروب وتحديداً وادي الزينة.

مدارس منطقة الشوف الرسمية سبقت نداء وزير التربية خالد قباني لفتح ابوابها للمهجرين. واستقبلت مئات النازحين الذين يقوم الحزب التقدمي الاشتراكي، بتوجيهات من رئيسه النائب وليد جنبلاط، بالسهر على راحتهم وتأمين حاجاتهم ومتطلباتهم الاجتماعية والصحية. كما لا تزال سيارات الاسعاف والاطباء والمستوصفات النقالة في حال تأهب بهدف خدمة النازحين وتأمين راحتهم وسلامتهم. وقد توزعت عشرات العائلات في بلدات شوفية عدة. ووصل عدد منها الى مدرسة الباروك الرسمية. وحلت اخرى في المنازل الخاصة لمواطنين شوفيين في بلدات كفرحيم ونيحا وغريفة وبتلون والفريديس وبطمة وبعقلين وغيرها.

مدير مدرسة الباروك سلمان سليم افاد ان العائلات بدأت بالتوجه الى المدرسة منذ انطلاق العدوان الاسرائيلي. وقد تجاوز عدد الواصلين المائة «وهناك امكانية لاستقبال المزيد». واضاف: «اننا نعمل بمساعدة الحزب التقدمي الاشتراكي على تأمين احتياجات العائلات».

المواطن حسن ابو جميل، وهو مسؤول عن عدد من العائلات التي توجهت من صيدا واقليم الخروب الى مدرسة الباروك، قال: «وصلنا الى الباروك مع بدء العدوان. وقد تأمنت كل احتياجاتنا».