إيران تتوعد إسرائيل بـ«خسائر لا يمكن تقديرها» إذا هاجمت سورية

خامنئي: حزب الله لن يلقي سلاحه والشعب اللبناني يدعمه

TT

تعهد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، بعدم إلقاء حزب الله سلاحه، على رغم المطالب الإسرائيلية والأميركية بذلك. وجاءت تصريحات خامنئي في وقت تعهدت طهران بصد أي هجوم اسرائيلي محتمل ضد سورية، اذ توعد الناطق باسم الخارجية الايرانية اسرائيل بـ«خسائر لا يمكن تقديرها» في حال ما إذا هاجمت سورية.

وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمس، ان ايران «تقف الى جانب الشعب السوري»، وأن «خسائر لا يمكن تقديرها» ستلحق بإسرائيل في حال هاجمت سورية. وأضاف آصفي في مؤتمر صحافي أمس: «نأمل في ألا يرتكب النظام الصهيوني، خطأ مهاجمة سورية لأن هذا النظام سيتحمل خسائر لا يمكن تقديرها في حال اتسع نطاق النزاع». وتابع: «قدمنا ولا نزال نقدم دعمنا المعنوي والانساني لسورية ولبنان».

ونفى آصفي مجدداً، تقديم ايران اي مساعدة عسكرية لحزب الله، وكذلك الاتهامات الاسرائيلية التي تحدثت عن ان عسكريين ايرانيين يساعدون مقاتلي حزب الله. وقال اصفي: «ليس لدينا عسكريون (في لبنان)، والمعلومات التي أفادت عن إرسالنا صواريخ غير صحيحة. لحزب الله امكانات كافية والنظام الصهيوني تحت الضغط».

من جهته، قال المرشد الأعلى للثورة الاسلامية، في خطبة نقلها التلفزيون الايراني: «الرئيس الأميركي يقول انه يتعين نزع سلاح حزب الله، ومن الواضح انكم (الولايات المتحدة) تريدون ذلك، ومن الواضح ان الصهاينة يريدون ذلك ايضا، لكن هذا لن يحدث»، مضيفاً ان حزب الله لن يتخلى عن سلاحه، لأنه يتمتع بدعم الشعب اللبناني. ورأى خامنئي: «الشعب اللبناني يقدر المقاومة، لأن سواعدها القوية هي المسؤولة عن عدم السماح للصهاينة، بأن يفعلوا ما يشاءون وقتما يشاءون في لبنان».

وأشاد خامنئي بحزب الله وكفاحه ضد «الورم الخبيث» الصهيوني في المنطقة، وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي الايراني أمس. وأضاف أن «الجرائم والفظاعات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة وانتهاك القيم البشرية في فلسطين ولبنان، اثبتت مرة جديدة أن وجود الصهاينة في المنطقة، يشكل كياناً شريراً وسرطانياً وورماً خبيثاً». ورأى أن «الصهاينة ارادوا ان يكون لبنان لقمة سائغة لهم، وسواعد حزب الله القوية، حالت في الأيام الأخيرة دون تحقيق الصهاينة حلمهم».

واعتبر خامنئي ان «دول العالم الاسلامي فخورة بالمقاومة الشجاعة لحزب الله، ضد المعتدين الصهاينة (الاسرائيليين)».