بري: 24 ساعة لوقف العدوان وإلا ذهبت المنطقة نحو الخطر

TT

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من ان «المنطقة كلها ستكون في خطر اذا لم يتم وقف النار خلال 24 ساعة» معتبراً ان موضوع الاسيرين الاسرائيليين كان ذريعة للعدوان وليس سبباً له. واعلن، في مؤتمر صحافي عقده امس، انه تلقى اتصالاً من رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الاردني، عبد الهادي المجالي، الذي ابلغه انه سعى لعقد جلسة للاتحاد في سبيل بحث هذا العدوان، «ولكن في الحقيقة لم يلق التجاوب اللازم».

وعرض بري للصحافيين عدداً من الصور التي تظهر الدمار الكبير الذي لحق بالضاحية الجنوبية لبيروت، معتبراً انها «تبين مقدار الجريمة وتؤكد ان لا علاقة لموضوع الاسيرين، وان كان هذا الموضوع بدوره موضوعاً وطنياً محقاً كان على حزب الله وعلى المقاومة اللبنانية ان تقوم به لان ابناءنا ايضاً في السجون منذ 25 سنة و30 سنة. هؤلاء هم ابناؤنا».

واستغرب كيف انه «كلما حصلت عملية يقولون ان وراءها ايران وسورية... كأنهم يريدون من العالم ان يصدق انه لا توجد مقاومة في لبنان، وكأن الشعب اللبناني كان ينتظر ايران وسورية حتى تعلمانه المقاومة». واكد: «هذا غير صحيح. ايران صديقة وسورية صديقة. ولكن ليس ت ايران وسورية من علمنا المقاومة. لقد دعمتا لبنان ودعمتا المقاومة، لكنهما ليستا المقاومين. المقاومون هم اللبنانيون الذين انتصروا».

وسئل بري عن بعض المواقف الداخلية التي تحمّل «حزب الله» مسؤولية ما جرى وتقول ان وراءه سورية وايران فأجاب: «لا اريد ان اقول شيئاً. لا توجد معركة داخلية على الاطلاق. انظروا واقرأوا ماذا يوجد داخل اسرائيل الآن. تجدون ان هناك تباينات داخل اسرائيل اكثر مما في الداخل اللبناني بعشرات المرات. نحن مستعدون لأن نتقبل كل كلام يأتي من الداخل اللبناني على سبيل النصيحة والنقد البناء. المهم ان نكون موقفاً واحداً». وقال: «هناك اليوم فرصة لعلها الاخيرة قبل اتجاه الموقف نحو حرب اقليمية... ان موضوع الاسيرين ذريعة، فالإسرائيلي كان مهيئاً نفسه لكل شيء. واذا لم يجد هذه الذريعة فانه يجد غيرها. وكان بري استقبل قبل ظهر امس الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي قال: «كما تعلمون اننا نشهد وضعاً خطيراً للغاية. ونحن نتابع التصعيد من الجانبين. وهناك عدد متزايد من الضحايا المدنيين. ونحن قلقون للغاية لهذا الوضع».