موسى يكثف مشاوراته الدولية لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن

قانونيون عرب يعدون مذكرة تطالب الأمم المتحدة باستعادة دورها في المنطقة

TT

يجري الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لقاءات مع مندوبي الدول العظمى في القاهرة، للعمل من أجل عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الأوضاع في لبنان، فيما يعد خبراء وقانونيون عرب مذكرة لتقديمها إلى مجلس الأمن، تطالبه باستعادة دوره وإشرافه على عملية السلام في الشرق الأوسط، التي انطلقت في مدريد عام 1991.

ويجري موسى مشاورات واتصالات مع الأطراف الدولية ذات الصلة بالتعاطي مع الوضع في الشرق الأوسط، لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، وتحديد جلسة خاصة لبحث عملية التسوية السياسية قي الشرق الأوسط، في ضوء ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على كل من لبنان وفلسطين. ومن المقرر، وفق مصادر دبلوماسية عربية، أن يجتمع موسى اليوم مع سفراء الدول الكبرى في القاهرة، لإبلاغهم قرارات مجلس الجامعة العربية، واطلاعهم على الموقف العربي الجماعي من التطورات التي تشهدها المنطقة. وتأتي اتصالات موسى، وفقاً لتكليف مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في جلسته الطارئة أول من أمس في القاهرة.

ويجري فريق من الخبراء والقانونيين العرب، إعداد مذكرة تفصيلية تتضمن عرضاً لمختلف جوانب الموقف الراهن لتقديمها إلى مجلس الأمن. وعلمت «الشرق الأوسط»، أن الجامعة العربية طلبت من خبرائها التركيز على المحطات التي تعطلت فيها مسيرة التسوية في الشرق الأوسط وأسباب ذلك، مع إلقاء الضوء على مراوغات حكومات إسرائيل المتعاقبة وسط عجز وصمت دولي تارة وبتواطؤ من قوى عظمى فاعلة تارة أخرى.

وتشير المذكرة العربية المقرر رفعها إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، إلى كافة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها منذ مؤتمر مدريد عام 1991، وحتى الآن، كما تشير إلى الانتكاسة التي أصابت هذه العملية بعد أن تسلمت إسرائيل ملف هذه القضية وتتخذ القرارات الأحادية الجانب، وهو ما ظهر بعد هجمات سبتمبر (إيلول) 2001 والانشغال بـ«الحرب على الإرهاب». وتؤكد الوثيقة على انضمام الدول العربية إلى الجهود الدولية لأجل مكافحة الإرهاب، باعتبار الدول العربية تعد من أكثر ضحايا الإرهاب.

وتحذر المذكرة من الضغوط أو تسكين الأمور في ظل استمرار احتلال الأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان، في إشارة إلى أن عدم تسوية هذه القضايا بصورة عادلة وجذرية، سيقود المنطقة دائماً إلى عدم الاستقرار بالمنطقة.