الجيش الإسرائيلي يقتل 4 فلسطينيين ويجرح 7 خلال توغلين في شمال غزة وجنوبها

TT

قتل اربعة فلسطينيين؛ ثلاثة منهم في توغل اسرائيلي جديد في شمال قطاع غزة، إضافة لامرأة مُسِنَّةٍ جنوب القطاع توفيت نتيجة اصابتها بشظايا قذيفة مدفعية اسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية إن ثلاثة من عناصر «كتائب عز الدين القسام» ـ الجناح العسكري لحركة حماس، قتلوا وجرح سبعة فلسطينيين لدى تصديهم لقوات الاحتلال التي اقتحمت فجر امس بلدة بيت حانون، اقصى شمال غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن القتلى هم عبد الكريم يوسف حمد، ومعاذ عدوان، وشحادة زهير الكفارنة. وأفادت المصادر أن طائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار أطلقت صاروخاً على تجمع للمقاومين الذين كانوا يتصدون لقوات الاحتلال التي كانت تتقدم باتجاه منطقة الفرطة الواقعة للشرق من بلدة بيت حانون. وأفادت المصادر أن المقاومين هبوا للتصدي لقوات الاحتلال بعد أن اشيع أن عناصر وحدة اسرائيلية مستعربة تسللوا الى التخوم الشرقية للبلدة.

واشارت المصادر إلى أن المقاومة الفلسطينية فجرت عدداً من العبوات في وجه قوات الاحتلال الغازية. وأعلنت «كتائب القسام» مسؤوليتها عن إطلاق أربع قذائف من نوع «ياسين» محلية الصنع، تجاه جرافات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق البلدة. كما تبنت «الكتائب» إطلاق قذيفتي «ياسين» المضادة للدروع تجاه ناقلتي جند ضمن القوات الإسرائيلية المتوغلة في البلدة.

وأصيب 3 فلسطينيين جراء استهداف قوات الاحتلال سيارة مدنية شمال مدينة غزة. ونقل عن معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، أن ثلاثة فلسطينيين من المارة، أصيبوا بجراح طفيفة، جراء القصف الذي وقع في منطقة السودانية.

في هذه الأثناء، قصفت طائرات هليكوبتر اسرائيلية عسكرية من طراز «اباتشي» الأميركية الصنع بعض احياء البلدة؛ الأمر الذي أدى الى اصابة سبعة اشخاص، أحدهم طفل في الثانية من عمره.

يذكر أن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال تدعي أن منطقة الفرطة، تستخدم من قبل عناصر المقاومة كنقطة اطلاق لصواريخ «القسام» على البلدات اليهودية في شمال منطقة النقب وشمال غربها، جنوب اسرائيل. وقامت قوات الاحتلال قبل اسبوع باقتحامها وأحدثت فيها خراباً هائلاً، قبل أن تنسحب منها. الى ذلك، أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن طائرة استطلاع من دون طيار اطلقت صاروخاً على موقع للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في محيط مخيم جباليا، من دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.

يذكر أن وزارة الداخلية قررت اخلاء جميع المقار الثابتة للقوة التنفيذية التي تم تشكيلها من عناصر الاذرع العسكرية لحركات المقاومة الفلسطينية، بعد شروع اسرائيل في تنفيذ حملة «أمطار الصيف».

وفي شرق مدينة رفح، اقصى جنوب قطاع غزة، قتلت مسنة فلسطينية عندما أطلقت دبابة اسرائيلية قذيفة مدفعية باتجاه حي «الشوكة»، جنوب شرقي المدينة. وسقطت القذيفة على منزل المسنة بشكل مباشر. وقال الدكتور علي موسى، مدير مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، إن المسنة فاطمة الشبيري ارميلات، 65 عاما، وصلت إلى المستشفي نتيجة إصابتها بعدة شظايا في أنحاء متفرقة من جسمها.

يشار الى أن الاهالي في حي «الشوكة» يعيشون جحيماً لا يطاق، إذ ان منازلهم تقع قبالة قوات الاحتلال التي تتمركز في قلب مطار غزة الدولي، التي تقوم بشكل يومي باطلاق قذائفها على المنطقة.

من ناحيته، قال عدنان بربخ، الناطق باسم قوات الأمن الوطني الفلسطيني جنوب قطاع غزة، إن مدفعية الاحتلال أطلقت فجر امس أكثر من 40 قذيفة مدفعية، إضافة إلى ما يقارب 15 قذيفة أرض ـ أرض على شرق محافظة رفح. وأضاف بربخ أن ساعات الليل تشهد بشكل يومي إطلاق نار كثيفا من قبل طائرات «الأباتشي» وجنود الاحتلال. وعلى صعيد آخر، أعلنت «سرايا القدس» ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف بلدة «سديروت» بصاروخين من طراز «قدس ـ 3». وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه جاء أن «هذه العملية البطولية التي تأتي في إطار عملية التحدي والانتقام تؤكد على أن العدوان الصهيوني المتواصل ضد أهالينا في بيت حانون وأشقائنا في لبنان، لن يمر دون رد مزلزل في العمق الصهيوني بإذن الله». وشددت «السرايا» على أن «خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لأمتنا العربية والإسلامية لتحرير الأرض والمقدسات من دنس الاحتلال الصهيوني الذي يدمر ويبطش ويقتل أبنائنا وأشقاءنا في كل وقت ومكان». الى ذلك، وفي تطور نوعي، أعلنت «كتائب القسام» عن قصف مدينة «نتيفوت» الواقعة جنوب شرقي سديروت، بصاروخين من طراز «قسام». وفي بيان صادر عنها تلقت «الشرق الاوسط»، نسخة منه، قالت «الكتائب» إن هذه العملية تأتي في إطار معركة «وفاء الأحرار» التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة. وعاهدت «الكتائب» في بيانها أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية على مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية، متوعدة الاحتلال الإسرائيلي بتلقينه درسا لن ينساه أبدا.