الجيش البريطاني يعتقل مسؤول «جيش المهدي» في البصرة

أعلن مقتل أحد جنوده وإصابة آخر في عملية لاعتقال «إرهابي» في المدينة

TT

اعتقل الجيش البريطاني مسؤول ميليشيا «جيش المهدي» الشيعية في مدينة البصرة (550 كم جنوب بغداد)، حسبما اعلن مصدر في مكتب «الشهيد الصدر» في المدينة امس، فيما اعلنت بريطانيا مقتل احد جنودها واصابة آخر في عملية في المدينة ذاتها.

وأبلغ المصدر في مكتب «الشهيد الصدر» وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن قوات من الجيش البريطاني اعتقلت أمس سجاد الموسوي مسؤول «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في منزله في البصرة واقتادته الى جهة غير معلومة. ولم تعرف تفاصيل أخرى على الفور.

من جهته، قال الجيش البريطاني ان أحد جنوده قتل وأصيب آخر خلال عملية لاعتقال مشتبه فيه بالبصرة جنوب العراق في وقت مبكر اول من أمس. ونقلت وكالة رويترز عن الميجر تشارلي بيربريدج، المتحدث باسم الجيش البريطاني ان جنديين بريطانيين أصيبا حين تعرضا لنيران أسلحة خفيفة. ونقلا الى المستشفى وتوفي أحدهما في وقت لاحق. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية لوكالة الصحافة الفرنسية «نؤكد وفاة جندي متأثرا بجروح اصيب بها». واضافت ان حياة جندي آخر اصيب في العملية نفسها، ليست في خطر.

الى ذلك، قال بيربريدج ان اثنين اعتقلا خلال الحملة التي شاركت فيها «قوة حجمها لا بأس به» لكنه رفض تحديد ما اذا كان المشتبه فيه الرئيسي وهو الرجل «المتورط في أنشطة ارهابية» قد احتجز. وقال متحدث اخر باسم الجيش البريطاني وهو الكابتن تين دانلوب ان العملية التي تمت شمال البصرة كانت قد بدأت في وقت متأخر اول من أمس واستمرت حتى صباح امس. وتدهور الوضع الامني بشدة على مدى العام الماضي في المدينة حيث توجد شبكة معقدة من العصابات والميليشيات الشيعية المتناحرة. وكانت أولى الاجراءات التي قام بها نوري المالكي كرئيس للوزراء اعلان حالة الطوارئ في الاول من يونيو (حزيران) لاتخاذ اجراءات مشددة ضد أعمال العنف. وتعتبر البصرة جائزة كبيرة لكل الاطراف والتي يمثل النفط فيها أغلب عائدات الحكومة العراقية.

وتحتفظ بريطانيا بنحو سبعة الاف جندي جنوب العراق الذي تسكنه أغلبية شيعية والذي خلا نسبيا من أعمال المسلحين وأعمال العنف الطائفية التي تجتاح محافظات عراقية أخرى. ولكن البصرة أصبحت أكثر خطورة خلال الأشهر الاخيرة.