نجحت شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات في التوصل الى إنجاز جديد وصفته بأنه علامة فارقة في تطويرها لأحدث التقنيات اللازمة لطيران طائرة الهليكوبتر «لتل بيرد» (الطائر الصغير) غير المأهولة، التي تحلق اوتوماتيكيا من دون طيار، وذلك بعد إعلانها الاسبوع الماضي، عن نجاح النموذج الاستعراضي لتحليق الطائرة، لأول مرة. واطلقت «لتل بيرد ديمنستريتر» الاستعراضية من مطار لإطلاق الهليكوبترات في قاعدة «يوما بروفنغ غراوند» التابعة للجيش الاميركي في يوما بولاية أريزونا التي تقع على مبعدة 210 كلم عن منشأة «بوينغ» التي طور المهندسون فيها خلال العامين الماضيين هذه الطائرة من هليكوبتر من طراز «أم دي 530 أف» ذات التوربين الواحد، وتم تزويدها بطيار اوتوماتيكي لأغراض السلامة.
وبعد اطلاقها حومت الطائرة في الجو لفترة قصيرة ثم حلقت وفقا لبرنامجها الموضوع لها منفذة عمليات «التجسس المسلح» ومهمات الاستطلاع والمراقبة فوق القاعدة. وبعد 20 دقيقة من التحليق عادت الى موقع اطلاقها هابطة على بعد 15 سنتيمترا فقط من الموقع المحدد لها.
وقبل هذا الاختبار الناجح، خضعت «لتل بيرد» غير المأهولة، الى 450 ساعة من دورات الاختبارات الهندسية على أنماط لتحليقاتها التجريبية ونظمها ومجساتها العاملة.
وقال دينو سيرتشي مدير برنامج النظم المتقدمة للطائرات العمودية في «بوينغ» في بيان صحافي، ان «التوسع في اعمال التحليق لتشمل تحليقات اوتوماتيكية من دون طيار، يمثل علامة هامة في البرنامج ويمهد الطريق لتنفيذ تطبيقات جديدة لهذه الطائرة». واضاف ان «الاختبارات السابقة على هذه الطائرة المحلقة ذاتيا شملت ايضا عمليات رصد الاهداف، واعادة التجهيز بدقة كبيرة، وتقديم خدمات الاتصالات، والتصويب بالاسلحة النارية». وتزن الطائرة 740 رطلا (336 كلغم تقريبا) عدا وقودها، ووصلت زنتها مع حمولتها عند اطلاقها الى 3000 رطل (1361 كلغم) يمكن زيادتها بـ550 رطلا اخرى (249.5 كلغم). وتطور الشركة طرازا آخر يطلق عليه «لتل بيرد أيه/ أم أتش ـ 6 أكس» يتوقع ان تختبر قريبا ويمكن زيادة حمولتها بـ800 رطل (363 كلغم تقريبا)اضافية.
وتوفر طائرات هليكوبتر «لتل بيرد» اقتصادا كبيرا في النفقات، ويمكن استخدامها بطيار او من دون طيار في عمليات القتال. وتجدر الاشارة الى ان شركة «إنتغريتد ديفنس سيستمز» التابعة لـ«بوينغ»، تعتبر احدى كبريات شركات الطيران والفضاء في العالم، اذ تتعامل بحجم اموال تصل قيمتها الى 30.8 مليار دولار.