نصر الله: ما أطلق من صواريخ «حزب الله» قليل وقدرتنا على إطلاق الكثير الكثير ما زالت قائمة

نفى مشاركة إيرانيين في ضرب البارجة الإسرائيلية أو أي عملية أخرى

TT

أعلن الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله «ان ما اطلق من ترسانة صواريخ حزب الله حتى الآن هو القليل القليل. وقدرتنا على اطلاق الكثير الكثير ما زالت قائمة». ووعد بإعادة اعمار ما تهدم، قائلاً: «نحن جديون. ولدينا اصدقاء جديون ايضاً ولديهم قدرة كبيرة على مساعدتنا وبلا شروط سياسية». ونفى بشكل قاطع وجود ايرانيين الى جانب «حزب الله» في عملية ضرب البارجة الاسرائيلية او في اي عملية عسكرية اخرى.

واوضح نصر الله، في رسالة تلفزيونية وجهها عبر قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» وبُثّت بعد السادسة مساء مع انها سجلت قرابة الواحدة من بعد الظهر، انها (الرسالة) «للتعرض لبعض النقاط الميدانية وبعض النقاط السياسية التي تقتضي المرحلة الحساسة والمهمة الحالية التعرض لها».

وقال: «اولاً في ما يتعلق بالمجريات الميدانية، نحن منذ البداية حاولنا ان نتصرف بهدوء وبدقة ومن دون اي تسرع. اطلقنا مواقف واضحة وتحذيرات واضحة. من اليوم الاول ركزنا قصفنا الصاروخي على المواقع العسكرية فقط. ولم نتعرض لأي مستعمرة او مستوطنة اسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة. لكن جيش العدو، العاجز امام المجاهدين، بدأ منذ اليوم الاول باستهداف البلدات والقرى والمدنيين والمنشآت المدنية والبنى التحتية. ومع ذلك صبرنا واكملنا قتالنا باتجاه الجنود والعسكريين وباتجاه المواقع العسكرية شمال فلسطين المحتلة. وكانت هناك ضربات موفقة جداً وخصوصاً تلك التي طاولت مراكز قيادة لالوية موجودة في المنطقة الشمالية وقيادة المنطقة الشمالية وقيادة القوى البحرية وقيادة العمليات في الجليل. وكانت الانجازات على هذا الصعيد مهمة جداً. ولكن في المقابل كنا نرى ان الصهاينة يركزون حملاتهم على المدنيين وعلى المنشآت المدنية».

وذكر نصر الله انه حيال اصرار الاسرائيليين على ضرب البنى التحتية «لم يكن امامنا مجال سوى ان نفي بوعد قطعناه على انفسنا. وقمنا بقصف مدينة حيفا. ونحن نعرف اهمية هذه المدينة وخطورة هذه المدينة. ولو اننا استهدفنا بصواريخنا المصانع الكيماوية والبتروكيماوية لكانت حلت كارثة كبرى بسكان تلك المنطقة. لكننا تعمدنا تحييد هذه المصانع وهي تحت مرمى صواريخنا، حرصاً منا على عدم دفع الامور الى المجهول، وحرصاً منا على الا يكون هذا السلاح سلاح انتقام وانما سلاح ردع، سلاح اعادة المجانين في حكومة اولمرت الى بعض التعقل وبعض التريث... هذا لا يعني اننا سنبقى في هذا الموقع دائماً في اي لحظة. نحن نقر باننا معنيون بالدفاع عن الوطن وعن شعبنا واهلنا. وبالتالي سنلجأ الى كل وسيلة تمكننا من هذا الدفاع طالما ان العدو يمارس عدوانه بلا حدود وبلا خطوط حمر. نحن سنمارس تصدينا ايضاً بلا حدود وبلا خطوط حمر».

واكد نصر الله ان ما ادعاه الاسرائيليون عن تدمير الجزء الاكبر من القوة الصاروخية لـ «حزب الله» غير صحيح لأنها «ما زالت موجودة. وما اطلق حتى الآن هو القليل القليل من هذه الترسانة. وقدرتنا على اطلاق الكثير الكثير ما زالت قائمة. واذا كان الصهاينة حسبوا على قاعدة ان ما لدى حزب الله من صواريخ قد تطاول حيفا او عكا او طبريا او ما ابعد من حيفا طبريا هي مجرد عشرات الصواريخ فأنا ابشرهم، ان شاء الله، بالهزيمة. وهذا ما يزيدنا تفاؤلا وقوة وايماناً بقدرتنا على مواجهتهم». واكد «ان العدو الاسرائيلي يجهل امكاناتنا ويجهل ما عندنا على كل صعيد». واضاف: «كما فاجأناهم في البحر وفي حيفا سنفاجئهم بما بعد حيفا. وأنا اعدهم بمفاجآت». وكشف ان البارجة الاسرائيلية اصيبت بشكل مباشر بصاروخين، نافياً ان تكون صواريخ المقاومة اصابت سفينة تجارية. كذلك نفى نفياً قاطعاً وجود اي جنود ايرانيين «لا في هذه العملية (ضرب البارجة) ولا في غيرها»، مؤكداً «ان من يقومون بكل هذا هم لبنانيون ابناء لبنانيين منذ مئات السنين».