موفاز وباراك يشيران إلى «تورط» سوري .. ودمشق تحذر من «رد حازم» على أي اعتداء

TT

رغم تأكيدات جنرال اسرائيلي أول من أمس ان سورية ليست هدفا للعمليات العسكرية الحالية، برز أمس اتجاه اسرائيلي لتحميل سورية مسؤولية إمداد حزب الله بالصواريخ التي قصفت حيفا بها، فقد نقلت الاذاعة الاسرائيلية امس عن وزير الدفاع الاسرائيلي السابق، شاؤول موفاز، أن الصواريخ التي عثر عليها في مدينة حيفا هي ذخيرة سورية تسلمها حزب الله في الآونة الاخيرة.

وقال موفاز خلال مؤتمر صحافي عقده امس بتل أبيب «إن إيران هي الجهة الرئيسية التي تساعد حزب الله على أي تصعيد وتمده بالعتاد العسكري والفني في هجماته الاخيرة». وأضاف أن «لدى حزب الله صواريخ بعيدة المدى وحصل عليها من جهات سورية وإيرانية وذلك لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل».

وبدوره قال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود باراك أنه لا يستبعد أن «يمتد» الهجوم الاسرائيلي ليشمل أيضا سورية التي اتهمها بدعم حزب الله وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقال باراك في حديث لصحيفة «دي فيلت آم زونتاج» الالمانية نشرته امس أن «إسرائيل تعلمت الدرس». واستبعد موفاز لجوء القوات الاسرائيلية إلىاحتلال جنوب لبنان مرة أخرى وشدد على أن هدفها هو إبلاغ «رسالة شديدة اللهجة» إلى حزب الله، مشيرا إلى أن الجيش الاسرائيلي يعلم تماما المهام الملقاة على عاتقه وكيفية تنفيذها.

وفي دمشق ردت سورية بلسان وزير اعلامها، محسن بلال، على التحذيرات الاسرائيلية فأكد أمس ان أي عدوان اسرائيلي على سورية سيقابل «برد سوري حازم ومباشر لا حدود له لا بالزمن ولا بالأساليب. وفي حال تعرضنا لأي عدوان سوف نرد الرد الكافي الذي تستحقه يد العدوان والعربدة الاسرائيلية في المنطقة».

وشدد الوزير السوري على دعم سورية للمقاومة الوطنية اللبنانية في تصديها للعدوان الاسرائيلي موضحاً ان سورية التي تشجب العدوان الاسرائيلي الشامل الغادر على أراضي لبنان تتابع ما يشهده لبنان من عدوان بدقة وتقف مع الاشقاء اللبنانيين بكل ما تستطيع مشيراً الى تخبطٍ اسرائيليٍ داخلي كبير، وموضحاً ان اسرائيل تواجه حقبة جديدة في تاريخها بفعل ضربات المقاومة التي طالت داخلها وان العدو الاسرائيلي لم يتوقع مثل هذه الضربات.

وقال الوزير السوري ان اسرائيل اليوم تمثل ارهاب الدولة المنظم والاغتصاب والاحتلال والذي هو اعلى اشكال الارهاب، وانها الجهة الوحيدة الخارجة عن القانون الدولي في ظل ازدواجية المعايير وتعددها لدى الدول الكبرى، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي تطبق به قرارات الشرعية الدولية على بعض الدول وتهدد بفرض الفصل السابع ضدها، تضرب اسرائيل بعرض الحائط كل قرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقات والتفاهمات التي قبلت بها هي، كما اجهضت جهود السلام كافة بما فيها المبادرة العربية للسلام التي اقرت في قمة بيروت. وفي حال تعرضنا لأي عدوان سوف نرد الرد الكافي الذي تستحقه يد العدوان والعربدة الاسرائيلية في المنطقة».