رفضت الحكومة الجزائرية دعوة أولياء تلاميذ جزائريين يدرسون بالمدرسة السعودية، العدول عن قرار منعهم من الدراسة، وطلبت منهم اختيار المؤسسات التعليمية التي يريدونها لتسجيل أبنائهم تحسبا للموسم الدراسي المقبل. وذكر بيان لوزارة التربية تحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «أولياء التلاميذ الجزائريين المسجلين بالمدرسة السعودية، خلال الموسم الدراسي 2005/2006، مدعوون للاقتراب من مصالح وزارة التربية للقيام بالإجراءات اللازمة لتحويل أبنائهم إلى المؤسسات التربوية التي يختارونها». وقدم البيان لأولياء التلاميذ حرية الاختيار بين المدارس الحكومية والخاصة الحاصلة على الاعتماد. وعبر معنيون بدعوة الوزارة عن استغرابهم من «تصميم السلطات على تنفيذ قرار مجحف مع أننا أوضحنا أن طريقة التدريس بالمدرسة السعودية مطابقة للنظام التربوي الرسمي الجزائري»، في إشارة إلى مبررات تدفع بها وزارة التربية بخصوص قرار منع الجزائريين من الدراسة بالمدرسة السعودية، مفادها أنهم يتابعون مناهج غير مطابقة للمنهج الجزائري المعتمد حكوميا.
وعلق والد تلميذ طالته إجراءات المنع على بيان الوزارة: «هذا قرار ظالم.
هل تعتقد الوزارة أننا لا نقدر مصلحة أبنائنا؟ نحن الذين ندفع المال مقابل التسجيل بالمدرسة السعودية ونحن أدرى بما يصلح لأبنائنا». وأفاد ذات المصدر أن أولياء التلاميذ البالغ عددهم 450 يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد القرار.