قندهار (افغانستان) ـ أ.ف.ب: افادت اللجنة المستقلة لحقوق الانسان في افغانستان امس بان اكثر من 100 مدني قتلوا او جرحوا في الاشهر الثلاثة الماضية في عمليات ضد حركة طالبان جنوب افغانستان. وقالت اللجنة في بيان ان «الوضع الامني تدهور في جنوب افغانستان.. وفي الاشهر الثلاثة الماضية قتل وجرح اكثر من 100 مدني ابرياء عزل في معارك بين عناصر طالبان وجنود افغان او من التحالف»، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. وتتضمن الحصيلة ولايات قندهار وهلمند وزابل واروزغان الجنوبية حيث اطلقت القوات الأفغانية والمتحالفة منتصف مايو (ايار) الماضي حملة كبيرة تهدف الى انهاء تصاعد العنف. وتابعت اللجنة قائلة ان مئات العائلات «أرغمت على الهروب من قراها بسبب الهجوم والغارات الجوية التي تقوم بها قوات الائتلاف بقيادة اميركية». واشار ممثل اللجنة عبد القادر نورزاي خصوصا الى مقتل 37 مدنيا في ضربة اميركية ضد طالبان في اقليم بانجاوي (ولاية قندهار) في مايو (أيار) الماضي.
وجاء الإعلان عن هذه الحصيلة في وقت افاد فيه مصدر رسمي بأن 37 من عناصر طالبان قتلوا في مواجهات مع قوات التحالف العسكري الدولي في مناطق جنوبية اول من امس. وافاد مسؤول الشرطة المحلية محمد نبي ملا خيل عن مقتل 27 عنصرا من طالبان في اقليم سانجين بولاية هلمند، مضيفاً ان ثمانية مسلحين آخرين قتلوا في معارك اخرى وقعت في المنطقة ذاتها. وتحدثت المصادر ايضا عن اعتقال 14 من عناصر طالبان في معارك جرت في ثلاثة مواقع متفرقة.
وحسب مصادر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فان آلافا من الجنود الافغان والبريطانيين والكنديين والاميركيين نفذوا امس عملية واسعة النطاق ضد طالبان جنوب افغانستان. وتندرج هذه العملية في حملة «هجوم على الجبل»، التي تعد الاكبر ضد مقاتلي طالبان منذ الاطاحة بنظام هذه الحركة نهاية عام 2001.