إسرائيل تقصف سيارات إسعاف قدمتها دولة الإمارات إلى لبنان

المساعدات الإنسانية تبدأ بالوصول عبر سورية

TT

فيما كانت وكيلة الامين العام للامم المتحدة الامينة التنفيذية لـ «الاسكوا» ميرفت تلاوي، تطالب السلطات المعنية بتأمين الطريق لفريق طبي يضم 10 سيارات اسعاف لنقل المرضى والجرحى الذين يحتاجون الى خدمات العناية المركزة من جنوب لبنان، الى بيروت، كانت الطائرات الحربية الاسرائيلية تستهدف بغاراتها سيارات اسعاف قدمتها دولة الامارات العربية المتحدة على طريق ترشيش ـ زحلة. وقد استطاع بعض هذه السيارات الوصول الى بيروت، حيث تسلمها وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة.

وقد شكر الوزير خليفة لرئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والمسؤولين الاماراتيين «هذه اللفتة الكريمة». وقال: «ليس غريبا على هذه الدولة ان تتذكر لبنان في هذه الازمة التي يمر فيها. واكرر شكري للامارات باسم الحكومة والمواطنين».

ويشار الى ان الامارات قدمت الى لبنان 25 سيارة إسعاف مجهزة بالوسائل الطبية اللازمة.

في مجال آخر، طالبت تلاوي بالسماح للامم المتحدة بنقل الادوية والمواد الطبية من بيروت الى الجنوب، موضحة «انها مساعدات تقدمها منظمة الصحة العالمية».

وأعلنت سفارة المغرب في لبنان أن الحكومة المغربية خصصت، بناء على تعليمات الملك محمد السادس، مساعدات انسانية «في اطار الدعم والتضامن مع الشعب اللبناني الشقيق في المحنة التي يجتازها من جراء العدوان الاسرائيلي». وأوضحت ان المساعدات هي 16.6 طن من الحليب المجفف و14 طنا من الادوية المختلفة. وأشارت الى ان المساعدات وصلت الى مطار دمشق الدولي «وسوف يتم تأمينها الى لبنان عن طريق الصليب الاحمر اللبناني، الذي أخذ علما بالموضوع وباشر الاجراءات مع نظيره السوري، ومع اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف». هذا، وأفاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن شاحنة محملة بالأدوية والمواد الطبية احترقت على طريق زحلة ـ ترشيش ـ ضهور الشوير جراء استهدافها من الطائرات الاسرائيلية، ولم يعرف عدد الاصابات البشرية. لكن تردد ان ثلاثة اردنيين اصيبوا.

وأمس تواصلت الاجتماعات واللقاءات والإجراءات التي تتخذها منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع المنظمات الحزبية والسياسية، اضافة الى الوزارات المختصة وأعضاء البرلمان اللبناني، بهدف تأمين الخدمات للنازحين من مناطق التوتر والذين يقدرون بمئات الآلاف.

وفيما جال النائب ميشال موسى في مدينة صيدا وضواحيها متفقدا النازحين، كان النائب مصطفى علوش يعقد اجتماعا من أجل تنسيق الجهود الإغاثية والتحضير لكل الاحتمالات في ظل تواصل العدوان الاسرائيلي على لبنان. وتولت الجمعيات ـ معظمها بمبادرات خاصة ـ توزيع المعونات الغذائية على النازحين في المناطق المختلفة. ودعا مجلس بلدية الميناء في طرابلس، المواطنين الى التبرع بالمواد العينية للنازحين. فيما اعلن رئيس اتحاد بلديات عكار عن فتح منازل المنطقة ومدارسها أمام النازحين. كما دعا اتحاد بلديات كسروان الى فتح المدارس والأماكن العامة امام الهاربين من القصف الاسرائيلي.

وأعلن المكتب الاعلامي للحزب الشيوعي اللبناني عن بدء حملة التبرعات «لدعم صمود الشعب اللبناني». فيما بدأت الجالية اللبنانية في توغو بجمع المساعدات «لدعم صمود الأهالي النازحين» في لبنان. وأعلنت الندوة الاقتصادية في ختام اجتماع طارئ عقدته امس، أنها اتصلت باتحاد رجال الأعمال العرب مطالبة بتقديم مساعدات عاجلة الى لبنان.