استناداً الى تكتيك «القفز من مكان إلى آخر»، الذي تتبعه قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال في تنفيذ حملة «أمطار الصيف» المتواصلة على قطاع غزة، انسحبت قوات الجيش الاسرائيلي مساء اول من امس من بلدة «بيت حانون»، اقصى شمال القطاع، بعد أن قتلت خمسة مواطنين فلسطينيين من بينهم ثلاثة مقاومين من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، وإلحاق دمار كبير بالبلدة.
وذكر شهود العيان أن دبابات الاحتلال التي تقل عناصر لواء «جولاني» قد تمركزت في محيط البلدة من الناحيتين الشرقية والشمالية. وذكرت مصادر فلسطينية أن اربعة من عناصر «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة فتح، قد نجوا من محاولة اغتيال عندما اطلقت طائرة استطلاع بدون طيار صباح امس صاروخاً على مجموعة من المقاومين في محيط حي «الشجاعية»، شرق مدينة غزة. وقضى أكثر من مائة فلسطيني منذ أن شرعت قوات الاحتلال في تنفيذ حملة «أمطار الصيف»، التي شنت في أعقاب تنفيذ حركات المقاومة الفلسطينية عملية «الوهم المتبدد»، التي قتل فيها اثنان من جنود الاحتلال وأسر ثالث. الى ذلك، أعلنت كتائب عز الدين القسام، مسؤوليتها عن قصف سكن ضباط المخابرات الإسرائيلية، في مستوطنة «اوفكيم» في النقب الغربي بصاروخ من طراز «قسام» صباح امس. وفي بيان صادر عنها، قالت «الكتائب» إن القصف «يأتي في إطار عملية «وفاء الاحرار»، التي اطلقتها للتصدي لعدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة. وذكرت مصادر اسرائيلية أنّ 22 صاروخاً من طراز «قسام»، سقطت في منطقة النقب الغربي خلال 48 ساعة، وأنّ أحد هذه الصواريخ سقط قرب منشأة استراتيجية في مدينة عسقلان، الأمر الذي أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عنها. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان صاروخين من طراز «قسام» سقطا على مستوطنة «نتيف عسرا» بالنقب الغربي، مشيرة الى أن أحد هذين الصاروخين سقط في دفيئات المستوطنة، متسبباً بإصابة أحد العمال الأجانب بجراح. وفي وسط الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة قبل الماضية مدينة نابلس من كافة محاورها، حيث شاركت في الاقتحام 100 آلية إسرائيلية من طراز «ميركفاة ثلاثة»، وسط إطلاق نار كثيف واشتباكات مسلحة عنيفة بين المقاومين وجنود الاحتلال.
وذكرت مصادر في قيادة المنطقة الوسطى، أن الاقتحام يهدف الى ضرب تشكيلات المقاومة في المدينة، في اعقاب مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين فجر اول من امس لدى انفجار عبوة ناسفة زرعها مقاومون في البلدة القديمة من المدينة. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال تصطحب معها مولدات كهرباء كبيرة على متن شاحنات ضخمة، في مؤشر على ان العدوان الإسرائيلي يمكن أن يستمر لفترة طويلة. وفي بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ألقت وحدة اسرائيلية خاصة القبض على يوسف الزرب، 30 عاماً، قائد «كتائب شهداء الاقصى»، في جنوب الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن عناصر وحدة المستعربين «دوفيديفان» اعتقلت الزرب، ونقلته لمنطقة مجهولة. وفي شمال الضفة الغربية حكمت محكمة «سالم» العسكرية بالسجن لمدة 28 شهراً وخمسة اعوام مع وقف التنفيذ على عبد الباسط الحاج بتهمة قيادة حركة حماس في منطقة «جنين». وأدانت المحكمة الحاج بالمسؤولية عن الحركة في المحافظة وتقديم خدمات في اطارها وحيازة سلاح.