في الوقت الذي طفت فيه على السطح قضية الجنود الأسرى الاسرائيليين في غزة ولبنان، أكدت وزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية أن اسرائيل تعتقل حالياً 9850 أسيراً موزعين على أكثر من 30 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، منهم 720 أسيراً من قطاع غزة، والباقي من أنحاء الضفة الغربية والقدس، ودول عربية أخرى. ومن بين الأسرى 40 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني منهم 27 نائباً اعتقلوا في نهاية يونيو (حزيران) على خلفية اختطاف الجندي الإسرائيلي بعد عملية الوهم المتبدد، وهناك 13 نائباً معتقلين كانوا معتقلين من قبل ذلك التاريخ. كذلك لا يزال خلف القضبان 7 وزراء في الحكومة الفلسطينية من أصل 8 تم اعتقالهم.
وأضاف التقرير أن من بين الأسرى 4430 أسيراً اصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بالسجن بحقهم، في حين أن 4575 آخر لم يصدر بحقهم أي حكم بالسجن، الى جانب 845 أسيراً يخضعون للاعتقال الإداري دون تهمة محددة. وأشار التقرير، إلى أن هناك 7 من الأسرى امضوا أكثر من 25 عاماً في السجون الإسرائيلية ولا يزالون في الأسر وأقدمهم الأسير سعيد العتبة الذي ينهي عامه الـ 29 بعد أيام. واشار التقرير الى أن هناك 105 أسيرات أي ما نسبته 1% من إجمالي عدد الأسرى، منوهاً الى أنه تم اعتقال 500 فلسطينية خلال انتفاضة الأقصى، منوهاً الى أن ثلاث أسيرات وضعن مواليد خلف القضبان منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.
وذكر التقرير أنه لا يزال في سجون الاحتلال 359 من الأطفال الأسرى من أصل 4000 طفل اعتقلوا منذ بداية انتفاضة الأقصى، بينهم 3 من الإناث، ومن بين الأطفال الأسرى هناك 131 طفلاً محكوماً، و223 طفلاً موقوفاً، و5 أطفال يخضعون للاعتقال الإداري وان 99% منهم تعرضوا لأساليب التعذيب المختلفة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدهم.
وحول أساليب التعذيب التي يستخدمها محققو جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية «الشاباك»، اشار التقرير الى أنه يتم وضع اكياس في الرأس، والشبح، والضرب الشديد والتهديد بالقتل، ومحاولة استغلالهم، وتجنيدهم للعمالة في صفوف المخابرات الإسرائيلية. وذكر التقرير أن من بين الأطفال الأسرى هناك 90 طفلاً مريضاً محرومون من الرعاية الصحية والعلاج وأن 500 طفل من الأسرى اعتقلوا وتجاوزا سن الـ18 عاماً ولا يزالون في الأسر. وعن الوضع الصحي للأسرى أكد التقرير وجود أكثر من 1000 أسير يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة، منهم من يعاني من أمراض القلب والغضروف والمفاصل وضعف النظر، وأن منهم 200 أسير مريض يعانون من أمراض بالغة الخطورة. وذكر التقرير، أن عدد الأسرى الذين اعدموا بعد اعتقالهم او توفوا جراء التعذيب والإهمال الصحي داخل السجون بلغ 183 أسيراً، منهم 72 أسيرا تم قتلهم بعد الاعتقال بدم بارد، وسقط 69 منهم بسبب التعذيب و42 بسبب الإهمال الطبي. ونوه التقرير الى أن دولة الاحتلال اعتقلت منذ العام 67 أكثر من 700 ألف فلسطيني، ومنذ انتفاضة الأقصى التي اندلعت في اواخر سبتمبر (ايلول) من العام 2000 اعتقلت أكثر من 50 ألفا.