اعتقال 4 من قادة «القاعدة».. وقتل خامس كان مرشحا لقيادة التنظيم في العراق

قالت إن بين المعتقلين «أبو عثمان» المسؤول عن هجوم في مدينة الصدر أوقع 66 قتيلا

TT

اعلن مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي أمس اعتقال اربعة من قادة تنظيم «القاعدة» المتهمين بقتل العشرات من العراقيين. وقال الربيعي «ادت المعلومات الواردة من مصادر عدة الى اعتقال اربعة من القاعدة الرئيسيين في فيلق عمر من ضمنهم قائد المجموعة ابو عثمان وثلاثة من امرائه».

واضاف الربيعي في تصريحات اوردتها وكالة الصحافة الفرنسية ان «الاربعة هم كل من ابو عثمان زعيم الفيلق، بالاضافة الى ثلاثة من امرائه وهم ابو ايهاب وابو عائشة وابو اسلام»، مشيرا الى ان «فيلق عمر هو احد فرق الموت التي شكلها ابو مصعب الزرقاوي كجزء من المجهود لاثارة العنف الطائفي في البلاد». واشار الى ان «هؤلاء مسؤولين عن قتل واغتيال اكثر من 100 مواطن عراقي». واكد ان «ابو عثمان اعترف بقيادته الفيلق وأقر بمسؤوليته عن التفجير الانتحاري في مدينة الصدر في الثامن من الشهر الجاري الذي ادى الى مقتل 66 عراقيا شيعيا واصابة اكثر من مئة بجروح.

واشار الربيعي الى ان «ابو عائشة واسمه الحقيقي صباح علي بدران كاظم، هو المنسق المالي للقاعدة في العراق في منطقة بغداد وعضو القيادة المركزية في فيلق عمر». وقال ان ابو عائشة «متورط في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية (شمال بغداد) في 29 اغسطس (اب) 2005 وقد اعترف بجرائمه». واضاف انه «معروف بتمويله للارهاب في مدينة بغداد والمناطق المحيطة بها ومعروف بأنه على صلة وثيقة بالعديد من كبار المسؤولين في القاعدة. وبحسب المعلومات، فهو مسؤول عن اكثر من الف مقاتل في منطقته».

والشخص الثالث هو «زامل، الملقب بأبو ايهاب وهو القيادي العسكري الثالث في فيلق عمر واختصاصه تجنيد الارهابيين والحصول على الاسلحة. وكان قائدا لشبكة من الخلايا المسؤولة عن ارهاب العراقيين الابرياء». وتابع الربيعي «اما محمود ابو اسلام، القيادي الرابع والمسؤول عن الشؤون الشرعية والدينية لفيلق عمر، فيقود مجموعة هجوم مكونة من خلايا عدة متمركزة في الجانب الجنوبي من مدينة بغداد».

واضاف الربيعي ان «المعلومات الاضافية ستساعدنا في الاستمرار بملاحقة فرق القتل والموت التي تتسبب في قتل المدنيين وقوات الامن العراقية التي تعمل من اجل توفير الامن والاستقرار في العراق». وشدد على ان «فيلق عمر هو احد فرق الموت وانشئ عن طريق القاعدة في العراق كجزء من مجهودهم لاثارة العنف الطائفي وهو المسؤول عن مئات عمليات الاغتيال والقتل».

الى ذلك، اعلن الربيعي ان القوات العراقية تمكنت من قتل المسؤول عن اعدام جنديين اميركيين خطفا في اليوسفية جنوب بغداد في السادس من يونيو (حزيران) الماضي. وقال الربيعي ان «قواتنا تمكنت من قتل ديار اسماعيل محمد ابو الافغاني المسؤول عن تنفيذ حكم الاعدام ضد اثنين من الجنود الاميركيين اسرا بالقرب من اليوسيفية» بعدما تعرضا لهجوم عند حاجز تفتيش في السابع من يونيو (حزيران) واعلنت «القاعدة» عن تنفيذ حكم الاعدام بهما في 20 من الشهر ذاته.

وقال الربيعي ان «ابو الافغاني هو اردني الجنسية وأحد القادة الارهابيين الاجانب في تنظيم القاعدة وكان القائد العسكري للقاعدة في عملياته في الانبار ومسؤول تسيير امور الارهابيين».

واضاف انه «يلقب ايضا بابو مصطفى واستمر بالاتصال مع القاعدة وانه كان من المقربين لابو ايوب المصري زعيم القاعدة الجديد في بلاد الرافدين» مؤكدا انه «كان مرشحا لزعامة القاعدة بدلا عن ابو مصعب الزرقاوي في العراق».