اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني ان المفاوضات مع الجماعات المسلحة الراغبة في الدخول في العملية السياسية مستمرة، مضيفا «نحن الان بانتظار جواب من بعض هذه القوى وفي حال وصولها سوف نخبركم بها».
واضاف في مؤتمر صحافي امس بمشاركة نائبه الثاني طارق الهاشمي، انه تم بحث موضوع الاسراع في تشكيل الهيئة الوطنية العليا للمصالحة الوطنية، ومن ثم تشكيل لجان فرعية لهذه الهيئة في مناطق مختلفة من البلاد، وكذلك تم بحث عقد مؤتمر لرجال الدين والقوى والاحزاب السياسية لشن حملة عامة وطنية من اجل تولي الشعب بجانب الحكومة مسؤولية تحقيق الامن وتنفيذ الخطة الامنية. وفي ما بدا كرد على انتقادات رئيس مجلس النواب محمود المشهداني للتحالف الكردستاني باتخاذ موقف «المتفرج»، فيما يتواصل الخلاف بين «الائتلاف» الشيعي و«جبهة التوافق السنية»، اكد طالباني «ان دور التحالف الكردستاني في العراق هو دور اطفاء الفتنة وحل الازمات وليس اثارة المشاكل، فلا يدخر الاكراد اي جهد لتحقيق الهدف المطلوب منهم»، مقرا بوجود ازمة عامة في العراق وتحتاج الى حل شامل.
من ناحية ثانية، علق الرئيس العراقي على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الساخرة من العملية الديمقراطية في العراق قائلا «انا شخصيا اعتقد انه كان بالاحرى من الرئيس بوتين ان يقدر عاليا تضحيات الشعب العراقي، وان يفهم ان هذه تجربة فريدة ومن الممكن ان يستفيد منها الروس، لانها تجربة ناجحة من خلال الانتخابات الحرة في بلد متعدد القوميات والمذاهب كما هو الحال في روسيا، وبامكانهم ان يستفيدوا من تجربتنا لا ان يسخروا منها».
من جانبه علق طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي على دعوة بعض الجهات لتشكيل قوى عسكرية للدفاع عن المناطق السنية قائلا: «بالتأكيد فالمسألة الامنية مسألة معقدة ومتشابكة، فهناك اكثر من طرف يؤذي العراق، وان التصدي للملف الأمني لا ينبغي ان يكون باستخدام القوة المضادة، فهذا يعتبر خللا كبيرا جدا في الرؤية السياسية»، مطالبا بنزع فتيل الازمة وليس خلق ازمات جديدة، فاستخدام القوة في معالجة الملف الامني هو ليس الحل الناجع للمشكلة الامنية القائمة في الوقت الحاضر.