الطائرات الإسرائيلية تغتال 11 عسكرياً لبنانياً وترتكب 3 مجازر .. وصواريخ جو ـ أرض تقصف جبيل

اليوم السابع من الحرب على لبنان يرفع الضحايا إلى 183 قتيلا و456 جريحاً

TT

في اليوم السابع لحرب اسرائيل على لبنان، واصل طيرانها الحربي أمس ارتكاب المجازر الجماعية في كل المناطق التي استهدفتها غاراته، ولم توفر صواريخه كنيسة او سيارة اسعاف او شاحنة نقل مدنية او منزلاً مأهولاً.

ولعل ابرز ملامح شراسة الحرب الاسرائيلية الغارات الجوية التي استهدفت ليل الاثنين/ الثلاثاء ثكنة للجيش اللبناني في منطقة الجمهور شرق بيروت مما اسفر عن مقتل 11 عسكرياً بينهم اربعة ضباط وجرح 45 آخرين. كما قتل الطيران الاسرائيلي احد عشر مواطناً مدنياً في بلدة عيترون، في مجزرة هي الثانية خلال يومين.

وارتكب الطيران الاسرائيلي مجازر جديدة مماثلة في صور وقانا ما رفع عدد الضحايا اللبنانيين الى 183 قتيلا و456 جريحاً. وقد تفقد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان ثكنة الجيش في محلة الجمهور. كما تفقد رئيس الجمهورية اميل لحود العسكريين الجرحى في المستشفيات. وذكر بيان لقيادة الجيش ـ مديرية التوجيه انه «ليل امس، اغار الطيران الحربي المعادي وبطلعات متتالية على احد مراكز الجيش في منطقة جبل لبنان، استهدفت احداها محاولة لانتشال واخلاء العسكريين من تحت الركام. كما اغار على سيارتي اسعاف اثناء قيامهما بعملية الاخلاء الصحي حيث دمرت احداهما». وبذلك يكون عدد ضحايا الجيش اللبناني قد بلغ 23 عسكريا منذ بدء العمليات الاسرائيلية، فيما تجاوز عدد الجرحى الثلاثين جريحاً.

ولفتت مصادر أمنية الى ان الطائرات والبوارج الحربية ومدفعية الميدان الاسرائيلية حولت ليل الاثنين/ الثلاثاء في لبنان الى ما يشبه الجحيم، لجهتي كثافة الغارات والقصف واتساع رقعتها، اذ امتدت من الحدود الجنوبية شمالاً لتشمل كل المناطق اللبنانية. وبلغت، لأول مرة، مدينة جبيل الساحلية بين بيروت وطرابلس، واستهدفت مدينة زحلة وسط البقاع. وتركزت الغارات في محيط زحلة على الشاحنات التي كانت تتحرك على طرق المنطقة، فأصيب عدد منها وخصوصاً على طريق ترشيش ـ زحلة التي اصبحت المسلك الوحيد بين بيروت والحدود السورية.

وشن الطيران الحربي الاسرائيلي ثلاث غارات فجر امس على حي سكني في مدينة بعلبك. ودمرت الغارات ثلاثة منازل بالكامل، فيما تضررت عشرات المنازل الاخرى. واقتصرت الاصابات على جرح خمسة مواطنين. كما شن الطيران الاسرائيلي غارات على اهداف لم تحدد في جرود يونين ونحلة في عمق السلسلة الشرقية لجبال لبنان على مقربة من الحدود السورية.

كذلك استهدفت الغارات كل الطرق والمنافذ بين البقاع والجنوب. واطلقت طائرة صاروخين على جسر راشيا الوادي ـ جب فرح فدمر كلياً. واستهدفت غارة اخرى عبارة بين ضهر الاحمر وكفرديس. وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» ان مجموعة من رجال المقاومة تصدت عند مدخل منطقة حاصبيا ـ مزارع شبعا لمحاولة تسلل اسرائيلية من جهة المزارع.

وتسببت غارة جوية على منزل في عيترون لأحمد محمد عواضة بتدميره على سكانه فقتل تسعة اشخاص معظمهم من الاطفال وأصيب اكثر من عشرة. وسقط ستة مدنيين في صور جراء غارة جوية.

وفي المنطقة الساحلية استهدفت ثلاث غارات متتالية محيط جوار النخل وقدموس والبرغلية شمال صور. كما استهدفت غارة بلدة معروب. وفي منطقة صور استهدفت الغارات الجوية وقصفت البوارج الاسرائيلية حاجزاً للجيش اللبناني عند مفترق بلدة العباسية وثلاثة منازل في قانا حيث استشهد اربعة مواطنين.

وفي منطقة مرجعيون تعرضت اطراف بلدة دير ميماس لقصف بقنابل فوسفورية، كما استهدفت محيط جسر الخردلي المدمر بأكثر من عشرين قذيفة مدفعية. وفي بلدة طلوسة قتل مدنيان وجرح ثلاثة آخرون جراء غارة جوية اسرائيلية على احد منازل البلدة. وفي منطقة النبطية، اغار الطيران على مشغل خراطة وعلى طريق عام النبطية ـ الدوير فقطعت حركة السير. وعزلت الطائرات الاسرائيلية بلدة الخيام عن محيطها. واستهدفت بلدة كفركلا بثلاث غارات.