المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يقرر تصعيد العمليات في قطاع غزة

TT

قرر المجلس الوزاري الأمني الاسرائيلي المصغر، أمس، تصعيد عملياته الحربية في قطاع غزة جنبا الى جنب مع العمليات ضد لبنان. وقال رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، ان هذه العمليات تستمر ضد حركة »حماس» وبنيتها التحتية وضد كل التنظيمات العسكرية الفلسطينية حتى يتم تحرير الجندي الاسرائيلي المأسور، غلعاد شليط. وتستخدم قوات الاحتلال في عدوانها جميع الاسلحة الجوية والبحرية والمدفعية والبرية، اضافة الى عمليات الاجتياح الميدانية.

وكشف قادة الجيش ان الفلسطييين استخدموا، في يوم الأول من أمس، ولأول مرة صاروخا من طراز «غراد» متوسط المدى، حيث أطلقوه على مدينة عسقلان الجنوبية لكنه سقط في منطقة مفتوحة ولم يتسبب في أضرار بشرية أو مادية تذكر. واعتبروا هذا الاطلاق ارتفاعا في درجة القتال الفلسطيني يحتاج الى رد مناسب. لكنهم أكدوا ان الفلسطينيين لا يملكون كميات كبيرة منه. وقال رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، يوفال ديسكين، ان الفلسطينيين ما زالوا يحاولون فتح جبهة ثالثة على اسرائيل الى جانب جبهتي لبنان وغزة. وان عدة محاولات أجهضت حتى الآن لتنفيذ عمليات تفجير داخل اسرائيل. لكن هذا لا يعني أن تطمئن اسرائيل وينبغي استمرار الحذر في الشارع الاسرائيلي من نشاط تلك التنظيمات الى جانب الضغط الاسرائيلي العسكري في الضفة الغربية لعرقلة امكانية النجاح في تنفيذ عمليات كهذه. وأضاف ان قوى الأمن الاسرائيلية تأخذ بكل جدية التهديدات الفلسطينية في هذا الصدد، خصوصا اعلان لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة عن بناء قوة نسائية لتنفيذ العمليات التفجيرية.

وقال: ان التنظيمات الفلسطينية تحاول نشر اليأس المطبق في الشارع الفلسطيني من العالم كله، بما في ذلك أوروبا والعالم العربي، وليس صدفة انهم في مظاهرتهم الأخيرة في غزة (أول من أمس)، أحرقوا أعلام اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعلم الجامعة العربية. فعلى خلفية هذا اليأس يبنون الرغبة في تنفيذ عمليات تفجير أكبر وتجنيد عدد أكبر من الشبان والصبايا المستعدات لتنفيذ عمليات التفجير.