جيش الاحتلال حول مقرها في نابلس إلى مركز للتحقيق

وزارة الصحة الفلسطينية تناشد العالم التدخل لوقف الاعتداءات على الأطقم الطبية

TT

ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي، تحمل مسؤولياتهم والعمل على حماية المؤسسات الصحية والطواقم الطبية الفلسطينية من ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلية. وفي بيان صادر عنها قالت الوزارة إن جيش الاحتلال حوّل، صباح امس، مبنى وزارة الصحة في مدينة نابلس إلى ثكنة عسكرية ومركز تحقيق، وقام باحتجاز المواطنين فيه بعد أن حاصروا مقر السجن المركزي بجانب مبنى المقاطعة القديم. واضاف البيان «قامت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي معززة بعشرات الدبابات والجرافات العسكرية بمحاصرة المدينة من كافة المحاور، وفتحت الباب الشرقي لمبنى وزارة الصحة واستولت عليه ورفعت العلم الاسرائيلى عليه ومنعت نحو 120 موظف من مزاولة اعمالهم».

وتابع البيان القول: «تجاوزت قوات الاحتلال الاسرائيلي كل الحدود وحولت مبنى وزارة الصحة إلى ساحة حرب تطلق النار من داخله على المواطنين، ومنعت الطواقم الطبية والمسعفين وسيارات الإسعاف من دخول المنطقة ومحيط مبنى الوزارة، بإطلاق النار باتجاههم للحيلولة دون وصولهم للمكان». وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار صباح امس على ضابط الإسعاف أنور جمعة أبو هولي، 40 عاماً، فاصابته بجروح بليغة اسفرت عن بتر ساقه. وقال البيان «إن وزارة الصحة تستهجن الممارسات الإسرائيلية اللاأخلاقية البربرية التي تبيح لنفسها كل شيء متعدية على حرمة المؤسسات الصحية والطواقم الطبية، كما أنها لا تحترم الإشارة الحمراء لسيارات الإسعاف وتمنعها من أداء واجبها الانسانى تجاه الجرحى والمصابين». واعتبرت وزارة الصحة أن الاعتداءات الإسرائيلية هذه باتت «مشهداً متكرراً لممارسات قوات الاحتلال»، مذكرة بما حدث في مستشفى بيت حانون، حيث تمت محاصرته وهدم سور المستشفى ومنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمسعفين من الوصول إليها ومن الوصول للجرحى والمصابين وتركهم ينزفون لساعات طويلة.