الدليمي يتهم ميليشيات شيعية بالتصعيد الأمني.. وقيادي شيعي يتهم الصداميين والتكفيريين بأنهم وراء هذه الأحداث

رئيس جبهة التوافق لـ الشرق الاوسط : أحزاب شيعية تريد إفراغ بغداد من السنة

TT

اتهم عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية ميليشيات شيعية بقتل واختطاف وترويع ابناء السنة والمسيحيين، لغرض تهجيرهم من بغداد، ومن ثم سيطرة الاحزاب السياسية الشيعية على العاصمة العراقية، مشيرا الى ان ما يحدث في العراق حاليا هو حرب اهلية غير معلنة. من جهته نفى رضا جواد تقي مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم هذه الاتهامات، مؤكدا ان الصداميين والتكفيريين يقفون وراء هذه الاعمال، من اجل إشعال نار الحرب الاهلية والفتنة الطائفية.

وقال الدليمي في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد أمس، إن «ما يحدث في العراق اليوم هو حرب أهلية غير معلنة، فهناك قصف على المناطق السنية بالهاونات وصواريخ الكاتيوشا، اضافة الى حوادث الخطف والقتل العلني التي تستهدف ابناء السنة».

واضاف رئيس جبهة التوافق قائلا: ان «جيش المهدي (التابع للتيار الصدري) يقوم بتنفيذ اعمال مسلحة ضد ابناء السنة، وهذا امر فظيع، حيث تم اختطاف 50 من اعضاء اللجنة الاولمبية، والقتل يتم على الهوية، كما تتم سرقة البنوك في وضح النهار، من غير ان تتدخل الحكومة».

واوضح الدليمي قائلا: «نحن في جبهة التوافق نجري اتصالاتنا وحواراتنا من اجل الوصول الى حلول مناسبة لهذا التصعيد الامني وايقاف نزيف الدم، اذا لم توقف الحكومة نشاطات جيش المهدي ومنظمة بدر».

وطالب الدليمي الحكومة العراقية بغلق مداخل ومخارج مدينة الثورة (الصدر) ووضع مفارز من الجيش العراقي والقوات المتعددة الجنسيات عند جسور القناة لمنع المسلحين من التسلل الى مناطق العاصمة، مشيرا الى ان «الشر كله يأتي من خلال مدينة الصدر، التي كان اسمها مدينة الثورة، ومن ثم مدينة صدام، وكذلك من مناطق الحسينية والحبيبية والفضيلية، وغالبية سكان هذه المناطق معروفون بانتماءاتهم الطائفية».

وقال الدليمي ان «اهداف هذه الميليشيات هي ترويع ابناء السنة لتهجيرهم وفرض سيطرة الاحزاب الشيعية على بغداد، لتحقيق مخطط اقليم بغداد، وقد عملوا ايضا على تهجير الاكراد السنة من مناطق في بغداد، ومن مدينة الصدر، حيث يوجد حي كبير فيها يسمى حي الاكراد».

واختتم الدليمي حديثه متسائلا: «هل يجوز ان يكون هناك جيش داخل دولة؟ او دولة داخل دولة، هذا هو جيش المهدي ومنظمة بدر التي يقول المسؤولون عنها انها تحولت الى منظمة سياسية، لكن الواقع هو غير ذلك، لانها (بدر) تغلغلت في صفوف الجيش والداخلية».

من جهته نفى رضا جواد تقي، القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، اتهامات الدليمي وقال في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس، «نحن نمتلك معلومات دقيقة عن ان من يقوم بهذه الاعمال المسلحة والتفجيرات هم الصداميون والتكفيريون من جماعات القاعدة، الذين يريدون تحقيق مخططهم باشعال حرب اهلية والفتنة الطائفية»، مشيرا الى ان «اتهامات الدليمي تأتي لتضع الزيت على النار من أجل تأجيجها».

واضاف تقي قائلا ان «الصداميين والتكفيريين غيروا استراتيجيتهم منذ قيام حكومة الوحدة الوطنية، وبدلا من استهداف المسؤولين والشرطة والجيش او القوات الاميركية صاروا يفجرون وسط التجمعات البشرية سواء كانوا سنة ام شيعة لإيقاع اكبر عدد من الخسائر ولتحقيق هدف الحرب الاهلية». ودافع تقي عن جيش المهدي ومنظمة بدر قائلا: ان «التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر ومنظمة بدر باعتبارها منظمة سياسية يعملان من اجل اطفاء التوترات في المناطق المشتعلة ولا علاقة لهما بهذه التفجيرات او بالتصعيد الامني».

وطالب تقي بضرورة «انهاء وجود الجماعات المسلحة وان يكون السلاح بأيدي الحكومة حصرا والغاء ما يسمى بالحمايات الشخصية وكل المظاهر المسلحة في العراق وان تعطى صلاحيات واسعة لوزارتي الدفاع والداخلية».